• اخر تحديث : 2024-05-09 10:45

قصة ولاية بايدن الأولى حتى الآن معقدة ومتناقضة، مع إنجازات ملحوظة وخيبة أمل هائلة

جمع الرئيس بايدن مستشاريه، مع تزايد الإحباط، حيث تتبعت الصور المتلفزة والبرقيات المصنفة في الوقت الحقيقي الكشف عن انسحابه المخطط له منذ فترة طويلة من أفغانستان. حتى زملائه الديموقراطيين، الأصدقاء الذين عرفهم منذ سنوات، بدأوا في انتقاد الانسحاب الفوضوي - الغوغاء في المطار، والأفغان اليائسين المتشبثين بالطائرات - ولم يفهم سبب عدم ظهورهم على التلفزيون للدفاع عنه. وقراره.

"اتصل بهم. اتصل بمكاتبهم "، أمر بايدن الغاضب مساعديه في آب / أغسطس 2021، وفقًا لشخص مطلع على طلب الرئيس. "انظر لماذا هم ليسوا هناك." ما لم يفهمه الرئيس هو أن المشكلة لم تكن قلة الحاصلين على التلفزيون. كانت المشكلة بدلاً من ذلك أن معظم حلفائه لم يكونوا مستعدين للدفاع عنه علنًا ضد الصور العابرة.

قبل أشهر فقط، كان بايدن يركب عالياً، متنبئًا بـ "صيف الحرية، صيف مليء بالبهجة". كانت معدلات موافقته تحوم في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وكان فيروس كورونا في تراجع وتزايدت التوقعات الاقتصادية. لكن كل شيء كان على وشك التراجع.

الآن، مع انتشار متغير دلتا، كان الموظفون يرتدون أقنعة مرة أخرى في البيت الأبيض. كان التضخم ... كان الأميركيون في الحرب الأطول في البلاد يموتون مرة أخرى - مما يقوض وعد بايدن المميز بقيادة قوية وثابتة ومستقرة على عكس الرئيس السابق دونالد ترامب. وشعر بايدن بالعزلة.

قصة فترة ولاية بايدن الأولى حتى الآن معقدة ومتناقضة، مع إنجازات ملحوظة وخيبة أمل هائلة. أشرفت إدارته على أنجح طرح للقاح في التاريخ، مما أدى إلى إحساس ما بعد الجائحة بالعودة إلى الحالة الطبيعية - ومع ذلك فإن البلاد تستعد لمتغيرات جديدة مثيرة للقلق مع اقترابها من الشتاء. وساعد بايدن في التخفيف من الغزو الروسي لأوكرانيا - مع تعزيز التحالف عبر الأطلسي وتنامي حلف الناتو - لكنه فعل ذلك على خلفية شكلت فيها الأسعار المرتفعة، التي غذتها جزئيًا سياساته، نسيج حياة الأميركيين اليومية.

بالنسبة للرجل الذي وعد بشفاء روح الأمة، أثبتت الرئاسة أنها اختبار خاص به. يصف بعض الأشخاص الأقرب إلى الرئيس إدارة حققت انتصارات كبيرة بينما كانت تتعارض بشكل متكرر مع حدود البيروقراطية الفيدرالية، وأغلبية ضئيلة في الكونجرس ودولة منقسمة بشدة. غالبًا ما فشل المساعدون في توقع أسوأ السيناريوهات والتخطيط لها ووضع توقعات منتظمة فوق ما يمكنهم تحقيقه. تم انتخاب بايدن وفريقه بناءً على وعد بعصر جديد من الحكم الكفء، فقط ليجدوا أن العلم الأكثر صرامة ومشورة أفضل الخبراء لا يمكن أن تحمي البلاد من موجات جديدة من المرض والصعوبات الاقتصادية.

وجد بايدن - وهو السياسي والمتخصص في البيع بالتجزئة - نفسه عالقًا في فقاعة، سواء كانت جائحة خارجة عن إرادته أو انعزالية من صنعه. لا يزال الرئيس محاطًا بزمرة من الحلفاء القدامى الذين عمل معظمهم معه منذ عقود. حتى أولئك الذين يحملون ألقابًا رفيعة المستوى في البيت الأبيض يقولون إنه لا يزال هناك تقسيم طبقي واضح بين الدائرة المقربة من بايدن وبقية أعضاء الفريق.

حقق بايدن الكثير مما وعد به كمرشح. قام بتعيين أول امرأة سوداء في المحكمة العليا، وسط وتيرة قياسية من المعينين القضائيين الذين وضعوا عددًا أكبر من النساء السود في محاكم الاستئناف أكثر من الرؤساء السابقين مجتمعين. مع أضيق سيطرة للكونجرس منذ عقود، أصدر قوانين بشأن الإغاثة من مرض كوفيد -19، والبنية التحتية، وتغير المناخ، والتصنيع، وتنظيم الأسلحة، وأسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية. الضربة الدقيقة التي قضى فيها على زعيم القاعدة، وهو مستمر في تكوين تحالف متوتر من الدول لدعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي، وتعزيز وعده باستعادة القيادة الأميركية في الخارج. ولكن مع ارتفاع معدلات التضخم وضرب متغيرات فيروس كورونا في البلاد، فقد أيضًا دعم الجمهور، حيث انخفضت نسبة تأييده إلى أقل من 40 في المئة هذا الصيف - مما جعله من بين الرؤساء الذين حصلوا على أدنى تقييم على الإطلاق في نفس النقطة خلال فترة وجودهم..

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة Washington Post-ABC News الشهر الماضي أن 56 في المئة من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية أرادوا أن يرشح الحزب شخصًا آخر غير بايدن كمرشح له في العام 2024. وفي الوقت نفسه، قال 75 في المئة من الديمقراطيين الأصغر سنًا إنهم يوافقون على بايدن، وقال 94 في المئة من الناخبين الديمقراطيين إنهم سيدعمون بايدن في مباراة 2024 ضد ترامب.

قبل أسابيع فقط من انتخاباته النصفية الأولى، لايزال من السابق لأوانه إجراء تقييم لكامل الإنجازات والهزائم التي تحققت خلال 21 شهرًا من المحاولة. على الرغم من دعوات بايدن للتعافي الوطني والتحذيرات من التهديدات الوجودية للمؤسسات الديمقراطية في البلاد، فإن الحزب الجمهوري - الحزب الذي رثا الرئيس مؤخرًا كان مدعومًا بـ "شبه الفاشية" - يبدو أنه مستعد للسيطرة على مجلس النواب. لكن بالنسبة لأولئك الأقرب إلى بايدن ، فإن المحاكمات تبرر في النهاية الوعود التي قطعها للشعب الأميركي. الفريق الكبير من حوله الذي بدأ الاستعدادات لحملة إعادة الانتخاب واثق من أن ولايته الأولى ستُذكر على أنها نجاح تاريخي.

حقق الرئيس بايدن خلال الفترة الماضية بعض المكاسب، وتتمثل أبرزها فيما يلي:

1ـ الوفاء ببعض الوعود الانتخابية: بحسب التقرير، حقق الرئيس “بايدن” الكثير مما وعد به كمرشح؛ حيث عيَّن أول امرأة سوداء في المحكمة العليا، وأصدر قوانين بشأن الإغاثة من فيروس كورونا، وأخرى خاصة بالبنية التحتية وتغيُّر المناخ والتصنيع وتنظيم الأسلحة، ناهيك عن مساعدته في التخفيف من تأثير التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

2ـ الاستجابة الأولية لفيروس كورونا: أشرفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بحسب التقرير، على أنجح طرح للقاح ضد فيروس كورونا في التاريخ؛ ما أدى إلى إحساس العودة إلى الحالة الطبيعية. في هذا الإطار، وصف بعض الأشخاص الأقرب إلى الرئيس، إدارته بأنها حققت انتصارات كبيرة، بينما كانت تواجه عقبات متعلقة بحدود البيروقراطية الفيدرالية، وأغلبية ضئيلة في الكونجرس، ودولة منقسمة بشدة؛ فغالباً ما فشل المساعدون في توقع أسوأ السيناريوهات والتخطيط لها، ووضع توقعات منتظمة تفوق ما يمكنهم تحقيقه. وكان الرئيس “بايدن” قد راهن على استراتيجية مواجهة كورونا كأداة لتعزيز شرعيته؛ إذ أعلن في خطاب له في يونيو 2021، بحسب التقرير، التخطيط “للاستقلال عن فيروس كورونا” والاحتفال بالعودة للحياة الطبيعية في 4 يوليو، كجزء من استراتيجية البيت الأبيض لإثبات أن الأميركيين لديهم الأدوات اللازمة للتعايش مع الفيروس. وفي هذا الإطار، كانت استجابة بايدن للفيروس ترتكز على ضرورة اتباع العلم، ولكن لم يستمر هذا النجاح مع تضاؤل فاعلية اللقاحات، وظهور متغيرات جديدة أكثر قابليةً للانتقال؛ ما أدى إلى إعادة فرض ارتداء الأقنعة حتى على المُلقَّحين. ولقد انعكس ذلك التحول على معدلات التأييد لبايدن؛ حيث وافق 62% من الشعب على كيفية تعامل بايدن مع جائحة كورونا في أواخر يونيو، ولكن هذا الرقم انخفض 10 نقاط مئوية ليصل إلى 52% في أواخر أغسطس وسبتمبر، وإلى 47% بحلول نوفمبر؛ ما أدى إلى انخفاض التصنيف الإجمالي، وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية وشبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية.

3ـ دور خطة الإنقاذ الأميركية: الإيجابي واجهت الإدارة الأميركية خطراً سياسياً حاداً، تمثل في ارتفاع أسعار السلع والخدمات الضرورية، مثل إيجارات الشقق وأباريق الحليب، بينما أدى نقص رقائق الكمبيوتر إلى ارتفاع أسعار السيارات. وفي هذا الإطار، قام النجاح التشريعي الأول لبايدن – وهو خطة الإنقاذ الأميركية البالغة 1.9 تريليون دولار – على ضخ أموال تُعادِل نحو 9% من الاقتصاد الأميركي، انتعشت معها سوق العمل ونمت الحسابات المصرفية الأميركية. ولكن عندما انتشرت متغيرات جديدة من فيروس كورونا، تدفقت الأموال الإضافية بسرعة إلى معالجة اضطرابات سلسلة التوريد الجديدة، وهي المشاكل التي تفاقمت بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا في ذلك الشتاء.

4ـ التحرك الاستباقي لاستعادة القيادة الأميركية: آتى تعهد بايدن باستعادة القيادة الأميركية على المسرح العالمي ثماره، في الأشهر التي أعقبت التدخل الروسي في أوكرانيا، فيما ينسب بعض المساعدين هذا النجاح إلى الخطوات التي تم اتخاذها قبل بدء الحرب. فلقد أطلق البيت الأبيض لأول مرة، في الفترة التي سبقت الحرب، استراتيجيات مبتكرة لتبادل المعلومات الاستخبارية، وتكوين حلفاء أوروبيين موحدين ضد روسيا، ومساعدات عسكرية ومالية جاهزة لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض أقسى وأشد العقوبات – بحسب التقرير – التي تم فرضها على روسيا على الإطلاق.  وجاءت لحظة محورية في نهاية أكتوبر الماضي، خلال اجتماع مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، شرح فيها بايدن بالتفصيل ما كان الروس يخططون ويفكرون فيه. وفي ذلك الاجتماع أيضاً، كان هناك اتفاق على بدء العمل على الفور لمنع روسيا من المضي قدماً في عدوانها، كما عزز بايدن التحالف عبر الأطلسي، ووحَّد الكثير من دول العالم ضد روسيا.

على الرغم من بعض المكاسب التي حققها بايدن في الأشهر الأولى من حكمه، إلا أنه واجه تحديات رئيسة جعلت هذه المكاسب “منقوصة”. وتتمثل أهم العثرات التي تعرضت لها إدارته” في ما يلي:

1ـ انعكاسات الانسحاب الأميركي من أفغانستان: بالرغم من تأكيد أحد كبار المستشارين العسكريين في اجتماع له مع الرئيس بايدن، أن الانسحاب العسكري من أفغانستان لن يكون مثل فيتنام؛ حيث حاول اللاجئون الفيتناميون الجنوبيون اليائسون التشبث بطائرات الهليكوبتر عام 1975؛ فإن الشيء نفسه تكرر في حالة أفغانستان؛ فبعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان سقطت كابول سريعاً؛ ما أجبر طائرة هليكوبتر على النقل الجوي إلى المطار القريب، واندفع الأفغان اليائسون إلى المطار متشبثين بأجنحة الطائرات المغادرة. ليس هذا فحسب، بل حدث تفجير في 26 أغسطس 2021 خارج بوابات مطار كابول، أسفر عن قتل أكثر من 170 شخصاً بينهم 13 جندياً أمريكياً. وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الانسحاب من أفغانستان قوَّض صورة “بايدن” باعتباره هادئاً وذا كفاءة، ومناهضاً لسلفه ترامب.

2ـ ارتفاع معدلات التضخم في البلاد: لا يزال مدى مساهمة تشريعات بايدن في ارتفاع الأسعار محل نقاش؛ حيث يجادل مسؤولو الإدارة بأن التضخم ظاهرة عالمية، وأن حزمة إغاثة أصغر حجماً، لم تكن لتحُدَّ بشكل أساسي من التضخم المحلي. وفي ظل استمرار معدل التضخم في الارتفاع، تصاعد إحباط بايدن، وبدأ حلفاؤه داخل البيت الأبيض وخارجه يضغطون عليه لإلقاء خطاب يخاطب فيه الواقع الجديد لارتفاع الأسعار. ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين إلى أن رئيس موظفي البيت الأبيض “رون كلاين”، قد رفض ذلك، وفضَّل التركيز على المؤشرات الاقتصادية الجيدة، مثل أرقام الوظائف القوية. وهكذا، بحلول نهاية عامه الأول في منصبه، كان يُنظر إلى التضخم على نطاق واسع داخل البيت الأبيض وبين النشطاء الديمقراطيين، على أنه أكبر مشكلة سياسية تواجه بايدن وحزبه أثناء توجههما إلى انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

3ـ إخفاق بايدن في قضية الإجهاض: في أوائل الربيع، أعرب بايدن عن مخاوفه من استمرار تبني الحزب الجمهوري نظريات المؤامرة الانتخابية، معبراً عن أسفه لتجاوز الفصائل المتطرفة حزبها لإغراق الجمهوريين الأكثر اعتدالاً، لكن التحول الأكثر اهتزازاً بالنسبة لبايدن والديمقراطيين، جاء نتيجة قرار المحكمة العليا إلغاء قضية “رو ضد وايد”، التي قضت بحماية الدستور الأميركي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض دون قيود حكومية. ويضيف التقرير أن بايدن وكبار مساعديه كانوا بطيئين في التصرف في تلك القضية، معتقدين خطأ أن أمامهم وقتاً إضافياً لوضع الخطة التي يأملون الانتهاء منها، موضع التنفيذ.

4 ـ نقص القدرات الكافية لمواجهة الجائحة: في ذلك الصيف، عندما بدا أن فيروس كورونا في تراجع مستمر، أبطأ مصنعو الاختبار من إنتاجهم لأدوات اختبارات فيروس كورونا المنزلية؛ إذ كان من المتوقع في ذلك الوقت أن اللقاحات ستخفض معدل الإصابات الجديدة، لكن ما حدث كان عكس ذلك، نتيجةً لظهور المزيد من المتحورات الجديدة لفيروس كورونا؛ ما دفع البيت الأبيض إلى سن قيود على السفر. لم تكن المشكلة تتعلق بالفشل في التخطيط، حسبما ذكر مسؤول سابق في الإدارة، بل تتعلق بالقدرة؛ فلم تكن هناك اختبارات منزلية كافية متاحة للمستهلكين في السوق عندما تولى بايدن منصبه.

ـ تفاقُم الصراعات الداخلية بين الديمقراطيين: في سابقة تاريخية، قام بايدن بتعيين “كمالا هاريس” باعتبارها أول امرأة أمريكية من أصل أسود وهندي في منصب نائب الرئيس. ومع ذلك، اتسمت فترة ولاية هاريس بمخاوف حول أسلوب إدارتها، وشكوك مستمرة حول قدرتها على قيادة الحزب الديمقراطي في المستقبل. من ناحية أخرى، يجادل مساعدو البيت الأبيض بأن التركيز على الاقتتال الداخلي بين الديمقراطيين في وقت مبكر من فترة بايدن، أدى إلى حجب العمل السياسي الذي كانوا يشاركون فيه وراء الكواليس. بحلول شهر مارس، بدأت الإدارة تتخذ خطوات لاستعادة وضعها التشريعي، وتجاوز الصراعات الداخلية. ويجادل مستشارو البيت الأبيض بأن نجاحهم في إقناع كل ديمقراطي تقريباً بالتصويت على الأجندة التشريعية للرئيس، ينبغي الاحتفال به. وبعد أن اختفى الاقتتال الداخلي بين الديمقراطيين عن عناوين الصحف، الآن، يروج بايدن لوعود الحملة التي تم الوفاء بها.

ـ تراجع معدلات التأييد لبايدن: مع ارتفاع معدلات التضخم وانتشار متغيرات فيروس كورونا، انخفضت نسب التأييد لبايدن إلى أقل من 40% هذا الصيف؛ ما جعله من بين الرؤساء الذين حصلوا على أدنى تقييمات على الإطلاق خلال فترة رئاستهم الأولى، بينما أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي الإخبارية، الشهر الماضي، أن 56% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية أرادوا أن يرشح الحزب شخصاً آخر غير بايدن في عام 2024. وفي الوقت نفسه، أعلن 75% من الديمقراطيين الأصغر سناً، عن تأييدهم لبايدن، و94% من الناخبين الديمقراطيين عن دعمهم لبايدن ضد ترامب في انتخابات 2024. ومع ذلك، ما زال من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل للإنجازات والهزائم التي حققها بايدن خلال 21 شهراً. وقبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي، فإن الحزب الجمهوري يبدو أنه مستعد للسيطرة على مجلس النواب ولديه فرصة للفوز بمجلس الشيوخ؛ الأمر الذي سيفرض واقعاً سياسياً جديداً على رئاسة بايدن. لكن بالنسبة للفريق الكبير القريب من الرئيس الأميركي، الذي بدأ الاستعدادات لحملة إعادة الانتخاب، فإنه يظل واثقاً بأن ولاية بايدن الأولى ستُذكر على أنها نجاح تاريخي.

يعترف العديد من المساعدين بشكل خاص أنهم يتمنون أن تأتي النجاحات الأخيرة في وقت أقرب وأسهل من دون الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ودون الاقتتال الديمقراطي الداخلي، ودون سلسلة من المتغيرات في فيروس كورونا. وفي النهاية، استسلم بايدن نفسه للفيروس.

قال دونيلون: "جزء من الحمض النووي للفريق هو أنه كان عليه أن يلعب خلال بعض اللحظات الصعبة حقًا، لفترة طويلة من الزمن". "من الواضح أننا مررنا بفترة طويلة من الوقت لم تكن تبدو جيدة خلال الحملة. كان هذا صحيحًا خلال الحملة وكان صحيحًا خلال فترة الرئاسة ".