• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
تقارير

"ميديابارت": انتخابات 2024.. حلم ترامب كابوس بلد


رغم تعرضه لانتقاد حزبه، ومغادرة بعض مؤيديه، وكره الرأي العام له، أعلن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، وكأن كل هذه الأمور زادته إعجابا بنفسه، ليصبح أول رئيس سابق للولايات المتحدة يترشح للبيت الأبيض للمرة الثالثة.

بهذه الجملة لخص موقع "ميديابار" الفرنسي تقريرا لألكسيس بويسون عن المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب "لإعلان كبير" لم يكن مضمونه سرا، حيث أعلن ترامب ترشحه للرئاسيات القادمة، وقال إنه يريد "إعادة أميركا إلى مجدها وعظمتها".

وفي خطاب طويل، وصف ترامب الولايات المتحدة بأنها خطيرة وآخذة في التدهور، وشوارعها "تغرق في الدماء" والمخدرات التي جلبها مهاجرون غير شرعيين، وخص العامين الأخيرين بأنهما لم يجلبا للبلد "سوى الألم والضيق واليأس الاقتصادي".

لحظة مخيفة

كانت هذه اللحظة منتظرة ومخيفة -كما يقول الكاتب- لأن ترامب يستعد للعودة، منذ مغادرته غير المشرفة للبيت الأبيض، ولكنه لم يعد إلى الحملة في الظروف التي كان يريدها، إذ عجلت به قضايا متعددة تستهدفه، كظهور منافسيه المحتملين، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ومايك بنس نائب الرئيس السابق، وضعف نتائج الحزب الجمهوري، إضافة إلى أن من دعمهم في "الولايات المتأرجحة" تعرضوا للهزيمة جميعا تقريبا.

ولأن ترامب مسؤول عن هذا الأداء الضعيف -كما يقول الكاتب- فقد أصبح مستهدفا من قبل المسؤولين الجمهوريين والعديد من المعلقين الإعلاميين المحافظين، حتى إن كانديس أوينز، الناشطة اليمينية السوداء المتطرفة التي وصفته ذات مرة بأنه "منقذ" البلاد، وصفته بأنه "غاضب جدا" وعالق في "روح الانتقام"، مع عدم وجود رؤية لعام 2024.

ومن الملاحظ أن إمبراطورية مردوخ الإعلامية المحافظة ظهرت عليها بعض علامات التمرد على ترامب، حيث أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية في افتتاحية لها أن ترامب هو "الخاسر الأكبر للجمهوريين" بعد "الانتخابات النصفية"، ودعته نجمة فوكس نيوز آن كولتر إلى "الصمت إلى الأبد".

ويعرف المسؤولون في الحزب أن ترامب يستدعي الاستقطاب والوصم، لذلك قال له النائب الجمهوري السابق المؤيد له بيت كينغ علنا "أنت مطرود"، كما قال رون ديسانتيس دون أن يسميه، إن "أداء الجمهوريين كان مخيبا للآمال للغاية"، وقد أوضح تريستان كابيلو، المحاضر المتخصص في التاريخ والسياسة الأميركية في جامعة جونز هوبكنز أن ترامب "يمثل آلة خاسرة للجمهوريين".

الدعم الشعبي

وكتحذير للرئيس السابق، نشر مركز أبحاث محافظ نتائج استطلاعات الرأي في ولايتي أيوا ونيوهامبشاير، أول ولايتين تجريان انتخاباتهما التمهيدية لتحديد من سيتنافس تحت لافتة الحزب الجمهوري للدخول إلى البيت الأبيض، وهي تظهر تقدم ديسانتيس على ترامب بفارق 11 نقطة و15 نقطة على التوالي.

وقال ديفيد ماكنتوش، رئيس مركز الأبحاث في بيان، إن "على الجمهوريين أن يتحدوا خلف مرشح قوي ومنصة ذات حلول حقيقية للتغلب على الرئيس جو بايدن والديمقراطيين في عام 2024″، ولكن ترامب بإعلانه الترشح سخر من أنصاره الذين دعوه لتأجيل مشاركته في الحملة، لأنه لا يزال مقتنعا بأنه يتمتع بدعم قاعدة الحزب الجمهوري.