نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ترجمة جديدة من سلسلة ترجماتها بعنوان "استثمارات الصين في التعاون الأمني في الشرق الأوسط"، وهي عبارة عن دراسة نشرها مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية (نيسا) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2022، من إعداد الرائد في الجيش التركي ابراهيم ألفِرِن، العضو في مجموعة التحليل الاستراتيجي المشتركة Combined Strategic Analysis Group—CSAG التابعة لمجموعة التخطيط المشترك والمدمج CCJ5، والتي تقع تحت إدارة خطط وسياسات القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM.
تناقش هذه الدراسة أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للصين واستراتيجية الصين في الشرق الأوسط، كما تلقي الضوء على التعاون الأمني وكيفية استخدامه كأداة موسِعة للسياسة الخارجية للدول. ثم تحلل دراستي حالة للتعاون الأمني، الأولى بين الصين والمملكة العربية السعودية والثانية بين الصين والإمارات العربية المتحدة. بعدها تطرح عدة توصيات للإدارة الأمريكية بشكل عام والقيادة المركزية الأمريكية بشكل خاص.
تشير الدراسة إلى سعي بكين لأن تصبح القوة المهيمنة في مجال عشر تقنيات رائدة بحلول سنة 2023، وعملها لتكون لها الريادة في الابتكار في جميع التقنيات المتقدمة، ولاستكمال تحديث دفاعها الوطني والعسكري بحلول سنة 2035، وإلى طموحها لتكون الدولة الأولى في العالم بلا منازع بحلول سنة 2049. لكنها في نفس الوقت تؤكد أنه ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بمكانتها كشريك أمني وعسكري مفضل في الشرق الأوسط. وبالرغم من ذلك توصي الدراسة الولايات المتحدة بضرورة البحث عن طرق لعرقلة الجهود التي تبذلها بعض الدول في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى لتقليل اعتمادها على الأمن الأمريكي من خلال تعزيز العلاقات مع مقدمي خدمات الأمن الآخرين، ولا سيما روسيا والصين.
للاطلاع على الدراسة يمكن الضغط على الرابط