• اخر تحديث : 2024-07-04 03:36
news-details
تقارير

سلاح إسرائيل السري.. 800 قناة على السوشيال ميديا


عنوان تقرير كتبته فيليس فريدسون، وأوري كوهين، ونشره موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، ويشير إلى أن الكيان الصهيوني يتحكم ب 800 حساب وقناة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعمل على تغيير الصورة العدائية التي ترسخت في أذهان هؤلاء عنها، وكشف موقع ميديا لاين الأميركي أن هذه الحسابات تخضع لفرق عمل تابعة للوزارة الخارجية الصهيونية، وتستهدف دولًا بعينها.

"بفضل دائرة وسائل التواصل الاجتماعي داخل وزارة الخارجية تتحسن العلاقات مع العالم العربي، ومكانة البلد عالميًا" بهذه العبارة استهل الكاتبان التقرير، ومما ورد فيه:

لم تكن اتفاقيات ومبادرات السلام العربية الأخيرة مع إسرائيل وليدة اليوم، فالإنجاز قد سبقه عمل دؤوب على العديد من المستويات، كان من بينها وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن بين المسؤولين عن هذا الجهد، رئيسة القسم الرقمي الفارسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارونا أفغينساز التي قالت عن المنصات الإسرائيلية إنها "الطريق الوحيد للحضور هناك (الجانب الآخر)، وللتواصل مع الشعب الإيراني، وبناء جسر مع الإيرانيين، متجاوزين النظام بذلك".

وأفغينساز هي جزء من فريق صغير من الشباب المفعمين بالحيوية والإحساس العميق بالوطنية، والمتخصصين في مجال الإعلام الرقمي الذي عمل على مدار سنوات من وزارة الخارجية الإسرائيلية، مستخدمين اللغتين العربية والفارسية بحسب تقرير ميديا لاين التي تقدم نفسها على أنها وكالة أنباء مستقلة وغير ربحية تغطي الشرق الأوسط، مع بعض أعضاء فريق الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية التابع لوزارة الخارجية.

تقول شارونا أفجينساز لوكالة media line  أننا نتعامل مع كيان وأمة معادية، حيث إن منصاتنا هي الطريقة الوحيدة التي يمكن تقديمها للتواصل مع الشعب الإيراني وبناء العلاقات مع الناس... ولدت ونشأت في طهران، وكنا نبدأ كل يوم دراسي ونحن نردد الموت لإسرائيل، الموت لأميركا. كنا محاصرين في إيران لمدة ثماني سنوات ونحاول الهرب. وها أنا اليوم أتفاعل مع ملايين الإيرانيين نيابة عن الحكومة الإسرائيلية. لا أستطيع أن أعبر عن الحماسة والرضا اللذين أشعر بهما".

وكانت أعمال هذا الفريق تجري عادة في الظل، إلا أن توقيع اتفاقية إبراهيم التاريخية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين هو ما سلط الضوء على هذه الذراع الدبلوماسية وعملها المضني، وجعل مهمة الفريق أكثر أهمية وصعوبة.

200 مليون يتابعون الخارجية الإسرائيلية

ويقول رئيس القسم الرقمي العام في الخارجية الإسرائيلية يفتاح كوريل الذي يرأس لوكالة ميديا لاين: "كنا روادًا إذ كنا من أوائل الدول التي فتحت قنوات رقمية، واليوم نحن نقود أكبر العمليات الرقمية في كل أنحاء العالم". ولم يلبث فريق الدبلوماسية الرقمية الذي بدأ بصفحة واحدة باللغة العربية على فيسبوك في كانون الثاني\ يناير 2011 أن توسع باطراد من حيث الحجم والوصول. وينتشر قسم كوريل عبر خمس منصات رئيسة: فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام، ويوتيوب، وتيليجرام، بينما يقوم بمشروعات تجريبية في شبكات متخصصة مثل: بينتيريست وريديت وتيك توك ولينكد إن وغيرها... نحن الوزارة الأولى في العديد من المواقع، يشمل نشاط إسرائيل الرقمي أكثر من 800 قناة فريدة تتحدث 50 لغة، ويتابعها حوالي 10 ملايين شخص. ويشمل ذلك 250 قناة رسمية في الوزارات والقنصليات، وحوالي 250 حسابًا لدبلوماسيين إسرائيليين

نحن إلى حد بعيد أكبر شبكة رقمية رسمية في إسرائيل. إذ يصل القسم في كل شهر إلى حوالي 200 مليون شخص. وفي إيران وحدها، تحصل صفحات الشبكة على وسائل التواصل الاجتماعي على 5.5 ملايين مشاهدة كل أسبوع.

يحتوي المكتب الرقمي العربي في الجيش الإسرائيلي على صفحات في الدول التي تحظى بعلاقة جيدة مع إسرائيل مثل الأردن ومصر بالإضافة إلى الدول العدائية. وفي الواقع، تختلف ردة الفعل من دولة إلى أخرى كما هو الحال في إيران، والمغرب، والعراق ولبنان، لكن الملفت للانتباه أن المواطنين في الدول التي لا تعترف بإسرائيل يتفاعلون مع المحتوى بشكل إيجابي أكثر من الدول الأخرى.

في حين أن ردود الفعل عبر الإنترنت على الجهود الرقمية لإسرائيل أصبحت أكثر إيجابية بشكل مطرد، فقد حدث تغيير مفاجئ في الأشهر القليلة الماضية بعد الإعلان عن اتفاقيات ابراهام.

فإلى جانب المبادرات المتعددة الأطراف والاعتبارات المهنية ومصالح الأمن القومي، يقول المسؤولون الذين يديرون الذراع الدبلوماسي الإسرائيلي إنهم مدفوعون بمهمة أعلى، إن هدفنا هو إقامة حوار مباشر مع الشعوب في كل أنحاء الشرق الأوسط.