عنوان تقرير نشرته صحيفة The Financial Times البريطانية أشارت فيه إلى ديون دونالد ترامب بالتفصيل ومتى يستحق سدادها وهل هي قروض شخصية، أم قروض أعمال؟؛ وفي التقرير:
إن ديون دونالد ترامب كلها تقريباً ـ ولا تقل قيمتها عن 1.1 مليار دولار وفقاً للبيانات الحكومية المالية وغيرها من الوثائق ـ مدعومة بعقارات، ويرتبط معظمها بعدد محدود من المباني وملاعب الغولف التي تشكل جوهر إمبراطورية ترامب التجارية. وحوالي 900 مليون دولار من هذا الدين يستحق في فترة ولاية ترامب الثانية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني\ نوفمبر المقبل.
ويمكن تقسيم دائني الرئيس الأميركي إلى خمس مجموعات:
1ـ يدين ترامب بمبلغ 447 مليون دولار ضمن شراكته مع Vornado Realty Trustعن برجين في نيويورك وسان فرانسيسكو؛ ويملك ترامب 30في المئة من مبنى 1290 Avenue of the Americas في مدينة نيويورك ومبنى 555 California Street في سان فرانسيسكو، وهو ما يمنحه حصة تناسبية من الدين البالغ 1.5 مليار دولار على البرجين، والمستحق السداد على مدار العامين المقبلين. وهذا الدين مستحق على الشراكة، وليس ترامب نفسه، لكن تغيير قيمة الدين، أو أي تخلف عن الدفع، سيؤثر بشكل مباشر على قيمة أسهمه في البرجين. وقرض برج 1290 قدمه في البداية المصرف الألماني ومصرف UBS وغولدمان ساكس وبنك الصين المملوك للدولة، لكنهم باعوه منذ سنوات، وليس من الواضح الجهة الدائنة الآن. وليس من الواضح أيضاً صاحب قرض مبنى California Street. ورفضت شركة Vornado التعليق.
2ـ سوق السندات: إذ دُمج مبلغ 257 مليون دولار من القروض المأخوذة بضمان العديد من عقارات ترامب الشهيرة، إلى جانب مجموعة من القروض التي لا تخص ترامب، في أوراق مالية تجارية مدعومة بالرهن العقاري. وقد باعتها البنوك التي أصدرت هذه الرهون إلى أحد صناديق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وأرفقتها بقروض أخرى وحولتها إلى سندات دين قابلة للتداول. وإذا عجز المقترضون عن السداد، تتدخل شركة خاصة لتحصيل الديون من المقترضين نيابة عن المقرضين لحمل المقترض على الدفع مرة أخرى أو تحجز الرهن. وهذه الشركات المسؤولة عن تحصيل الديون هي العامل الحاسم في حال تأخرت ممتلكات ترامب عن الوفاء بالتزاماتها.
3ـ ترامب مدين بمبلغ يصل إلى 340 مليون دولار للمصرف الألماني: فقد موّل المصرف الألماني الذي يعدّ أكبر المصارف المقرضة لترامب فنادقه في شيكاغو وواشنطن ومنتجع الغولف المملوك له في ميامي. ووفقاً لإقرارات ترامب الضريبية التي كشفت عنها صحيفة The New York Times عانى منتجع ناشونال دورال في ميامي والفندق الدولي في واشنطن خسائر كبيرة. إذ بلغت خسائره دورال 162 مليون دولار بين عامي 2012 و2018، وخسر فندق واشنطن 55.5 مليون دولار بين عامي 2016، عند افتتاحه، و2018.
4ـ ما لا يقل عن 25 مليون دولار لأربعة بنوك صغيرة: وتتراوح قيمة هذه القروض بين 5 و25 مليون دولار. ومعظمها غير مستحق في غضون السنوات الأربع المقبلة: اثنان منها رهون عقارية على ممتلكات عائلة ترامب في ضواحي نيويورك وبالم بيتش في ولاية فلوريدا؛ وآخران على ملاعب ترامب للغولف في نيوجيرسي وواشنطن العاصمة؛ وواحد مستحق هذا العام، على برج سكني في وسط مانهاتن.
5ـ دين بقيمة 50 مليون دولار أميركي لصالح صندوق Chicago Unit Acquisition، بضمان فندق وبرج ترامب الدولي في شيكاغو، وهذا الدين يحيطه الغموض. فالصندوق شركة مملوكة لشركة DJT Holdings LLC- أي دونالد جيه ترامب. ويبدو في هذه الحالة أن ترامب مدين بالمال لنفسه. ورداً على سؤال طرحته صحيفة The New York Times عام 2016 عن هذا التخطيط غير الاعتيادي قال ترامب: "كل ما في الأمر أنني أملك الرهن العقاري. الأمر بسيط جداً. أنا البنك".
لكنه المدين أيضاً، وهو ليس رهناً عقارياً عادياً؛ بل "قرض ناشئ"، بمعنى أنه لا يستحق إلا في ظل ظروف محددة، عادةً ما تكون ظرفاً ائتمانياً مثل انخفاض التصنيف الائتماني. وأشار البعض إلى أن هذا الترتيب يمكن أن يكون جزءاً من استراتيجية لتجنب الضرائب.