يتلخص الموقف الأميركي الحذر تجاه الملف النووي السعودي بالنظرة الأميركية تجاه السعودية بوصفها كيانًا حديثًا يحتاج إلى الحماية الأمنية المستمرة، ويهدده مخاطر جمّة داخليًا وخارجيًا. وإن كان لموقع السعودية الجغرافي أهمية لناحية المعادلات الأمنية في المنطقة والمحاذير الأميركية من تأثير حيازة مثل هكذ سلاح نوعي على المعادلات الإقليمية، إلا أن نظرة الأميركي للسعودي وشكل العلاقة بينهما، تعدّ أولى المحاذير وأبرزها. يرى الأميركي أن الخطر الأبرز الذي يهدد السعودية يأتي من الداخل، فالمخاوف من انقلابات واضطرابات أمنية فضلاً عن هجمات وهابية إرهابية، تشكّل أسبابًا تجعل من النووي سلاحًا خطرًا بيد السعوديين. ويأتي في مقدمة المحاذير الأميركية أيضًا، الوعد الدائم بضمان تفوق الكيان المؤقّت عسكريًا، ومنع حيازة أي دولة لسلاح كاسر للتوازنات.
للاطلاع على الورقة يمكن الضغط على الرابط