• اخر تحديث : 2024-05-10 13:04
news-details
ندوات وحلقات نقاش

"بين جنيف واستانة وسوتشي ... سوريا إلى أين؟"


سعت الرّابطة إلى مواكبة التّطوّرات المتلاحقة على السّاحة السّوريّة من خلال عقد ورشة عمل بعنوان"بين جنيف واستانة وسوتشي: سوريا إلى أين؟"

وبحث المشاركون في محاور ثلاثة هي:

الأوّل: طبيعة  الوجود العسكريّ الأميركيّ في سوريا: الأهداف والغايات.

الثّاني: أفق التّسوية السّياسيّة واحتمالاتها في سوريا في ضوء العمليّات التّركيّة في عفرين، وسباق السّياسة والعمليّات العسكريّة في الغوطة.

الثّالث: سوريا إلى أين بعد مفاوضات جنيف واستانة وسوتشي وتطوّرات عفرين: أيّ سيناريوهات وبدائل.

شارك في الورشة كلّ من السّادة:

#

الإسم

الصّفة

1

د. حسن سلمان

رئيس الرّابطة

2

الشّيخ ناصر أخضر

وكيل الأمين العامّ لإتّحاد الإذاعات و التّلفزيونات الإسلاميّة

3

د. وفاء حطيط

أمينة سرّ الرّابطة

4

د. بسام  ابو عبدالله

محلّل سياسيّ- أستاذ العلاقات الدّوليّة في جامعة دمشق

5

د. حسن أحمد حسن

  باحث متخصّص في الجيوبوليتك والدّراسات الإستراتيجيّة

6

ميس الكريدي

  أمينة سرّ مؤتمر سوتشي-  محلّلة سياسيّة

7

مهند علي الضاهر

كاتب ومحلّل سياسيّ

8

طارق الأحمد

محلّل سياسيّ-رئيس دائرة الخارجيّة والإعلام في المكتب السّياسيّ للحزب القوميّ السّوريّ الإجتماعيّ

9

د.جميل العلي

محلّل سياسيّ-وباحث في إدارة وسائل الإعلام

10

د.محمود الصالح               

عضو المكتب التّنفيذيّ للإتّحاد العام في الفضائيّة السّوريّة

11

د.اسامة دنورة

محلّل سياسيّ- وزارة الإعلام

12

مصطفى المقداد

محلّل وباحث سياسيّ

13

د.بشير بدور

رئيس تحرير موقع "سنمار سوريا الإخباريّة"

14

معد محمد

محلّل سياسيّ- دبلوم علوم عسكريّة

15

ميلاز مقداد

محلّل سياسي- مدير الدّراسات والبحوث في وزارة الإعلام السّوريّة

16

د. خالد المطرود

باحث ومحلل سياسيّ

17

د. عبد القادر عزوز

مستشار في رئاسة مجلس الوزراء السّوريّ

18

احمد صوان

كاتب صحفي ومحلّل سياسيّ

19

العميد محمد عباس محمد

محلّل سياسيّ وخبير عسكريّ استراتيجيّ

20

د. احمد الحاج علي

باحث ومحلّل سياسيّ

21

د. زياد ايوب عربش

مستشار في مجلس الوزراء السّوريّ

22

د. عوني صالح الحمصي

محلّل سياسيّ  باحث  في الشّؤو ن التّركيّة

23

العميد هيثم حسون

محلّل عسكريّ وسياسيّ

24

د. حيان سلمان

محلّل سياسيّ

25

د. تركي صقر

حقوقيّ- رئيس تحرير صحيفة "البلاد"

26

د. عصام التكروري

رئيس قسم القانون العام في كلّيّة الحقوق في جامعة دمشق

27

د.احمد عبد السلام مرعي                    

قانون دوليّ- عضو في مجلس الشّعب السّوريّ

28

د. غالب علي صالح

باحث ومحلّل سياسيّ

29

العميد تركي الحسن

عميد ركن متقاعد- خبير في الشّؤون العسكريّة

30

راغدء الأحمد

كاتبة سياسيّة

31

صفوان قربي

عضو في مجلس الشّعب السّوريّ

 

بداية رحّبت أمينة سرّ الرّابطة د. وفاء حطيط بالمشاركين، وقدّمت الفيديو التّعريفيّ بالرّابطة.

ثمّ قدّم  رئيس الرّابطة د.حسن سلمان عرضًا موجزًا عن الرّابطة؛ مشيرًا إلى الأهداف الّتي أفضت إلى تأسيسها، وأبرز ثوابتها.

بعد ذلك افتتح د.سلمان ورشة العمل  بمداخلة اعتبر فيها أن ما يجري على سوريا نموذج من نماذج الهجمة الّتي تتعرّض لها دولنا وشعوبنا؛ مشدّدًا على أهميّة العلاقات الّتي تربط دول محور المواجهة والممانعة في المنطقة.

وقال في هذا السّياق: إن سوريا هي الدّولة الوحيدة والمميّزة في علاقتها مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة منذ نجاح الثّورة في إيران؛ والفضل يعود إلى الرّئيس الرّاحل حافظ الأسد وما إمتلكه من رؤية استراتيجيّة لما عاشته وتعيشه المنطقة.

وفي موضوع الوجود العسكريّ الأميركيّ، قال: إن أميركا موجودة عسكريًّا في سوريا من خلال 8 قواعد... فمن البوكمال إلى الوليد هناك قوات اميركيّة، ما يعني أنّها موجودة في حقول الغاز؛ وهذا يدلّ على الأطماع الأميركيّة.   

بعد ذلك قدّم الشّيخ ناصر أخضر مداخلة أكّد  فيها أهميّة الدّور الّذي يقوم به المحلّل السّياسيّ ومن الموقع العربيّ لإحباط ما تخطّطه الغرف المظلمة؛ وقال: إنّ المبادرة إلى  تأسيس الرّابطة خطوة ممتازة وجيدة؛ وقد حظيت بدعم كبير على المستويين السّياسيّ والثّقافيّ.

وهو نتمنّى للرّابطة النّجاح ـ وبكلّ قوّة ـ في حلّ بعض المشاكل الّتي يواجهها المحلّل السّياسيّ، لاسيّما لجهة توفير المعلومات بشكل مناسب وسريع على المستوى السّياسيّ والأمني والإستراتيجيّ؛ خاصّة أنّ الإعلام يحتاج إلى أشخاص مؤثّرين في الرّأي العامّ، ووظيفة الرّابطة أن تقوم بهذا العمل، وأن تحمل هذه المجموعة من الأهداف، وتسعى إلى تحقيقها في مرحلة هي الأعقد في تاريخ المنطقة.

الملخّص  والتّوصيات

 أولًاـ الملخّص: أبرز ما جاء في  مداخلات المشاركين وأوراق العمل الّتي قدّموها

بعدما قدّم كلّ من المشاركين رأيه في تأسيس الرّابطة، وأهميّتها في هذه المرحلة، دار النّقاش حول محاور الورشة، وأبرز ما جاء فيها من نقاط وإضاءات حول ما يجري ضمن المحاور الثّلاثة هو:

1ـ في الوجود العسكريّ الأميركيّ والقواعد الممتدة على 30 % من مساحة سوريا، أشار المشاركون إلى:

          ـ لايزال مشروع التّقسيم ، وتفكيك سوريا دولةً ونظامًا هو الحلم الأميركيّ في المنطقة؛ لذلك نرى القواعد العسكريّة.

           ـ إنّ توسيع شبكة القواعد والتّسهيلات العسكريّة هو لبسط النّفوذ السّياسيّ الأميركيّ، وديمومة التّحالف الإستراتيجيّ مع الكيان الإسرائيليّ، وكسر حاجز الخوف  الصّهيونيّ من قوّة محور المقاومة الّذي يتزايد يومًا بعد آخر.

ـ تمارس أميركا كلّ أنواع الضّغوط والقوّة المتاحة لمنع تقدّم الجيش العربيّ السّوريّ والقوى المتحالفة معه، خاصّة في منطقة شمال شرق سوريا، وهذا يفسر سعي القيادة الأميركيّة للتّواجد في مثلّث الحدود السّوريّة- العراقيّة- الأردنيّة وتحديدًا في منطقة (الرّقّة والتّنف الرّميلان)؛ لذا أقامت قواعدها العسكريّة، وبالإعتماد على قوّات التّحالف الدّوليّ الّذي تقوده والقوّات الحليفة لها؛ وبالوصول إلى الحدود العراقيّة -السّوريّة يسعى الأميركيّ إلى قطع طريق إمداد المقاومة، وتحقيق سلسلة أهداف:

                  1ـ تأمين، أو ضمان تنفيذ  مخطّطها الإستراتيجيّ في الشّرق الأوسط  الرّامي إلى تصدير الصّراعات، وخلق بيئة قلقة باستمرار وجاهزة  للإنفجار في أيّ وقت.

                 2ـ الضغط على تركيا والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة من خلال تهديدات مباشرة وغير مباشرة عسكريًّا وسياسيًّا، خصوصًا في ملف سوريا الدّيمقراطيّة، والتّهديد بكيان كرديّ مهمّته استمرار الصّراع في الشّمال الشّرقيّ.

                3ـ اعادة انتاج الإرهاب وادارته بما يُفيد في تكريس ثقافة الإسلام الرّاديكاليّ المتطرّف الإخوانيّ المنظر والمشهد، والوهابيّ الفكر، والتّلموديّ الولاء.

                4ـ توفير أمن الكيان الصّهيون، وضمان مصالحه، وتعيينه قائدًا للشّرق الأوسط، وبالتّالي فإنّ ضرب محور المقاومة هو الهدف الأهمّ.

                 5ـ صناعة وجه جديد للشّرق الأوسط على المدى البعيد يكون لها فيه كلّ السّيطرة على ثروات المنطقة الطّبيعيّة والجيواستراتيجيّة، وضمان مصالحها الإقتصاديّة، وحصتها من كامل الثّروات وتوزيع خطوط الغاز والنّفط.

   6ـ خلق توازن عسكريّ على الأرض السّوريّة لمواجهة النّفوذ والتّواجد الرّوسي.

                   7ـ  الوقوف في وجه ايران ومنعها من التّواصل البرّيّ مع العراق، وبالتّالي سوريا ولبنان والبحر المتوسّط.

                   8 ـ تطوير العلاقة مع المجموعات المسلّحة الكرديّة الوافدة من تركيا وبعض قوى المعارضة وتعزيزها، ودعمها لتهيئة السّبل الكفيلة بإنجاح مشروع الإدارة الذاّتيّة الكرديّة،.

    9 ـ التّغطية على ممارسات السّلطات التّركيّة واردوغان واعتداءاته وانتهاكه للسّيادة السّوريّة كورقة تستفيد منها لمنع انزلاق اردوغان والإرتماء في الحضن الرّوسيّ.

                10ـ مراقبة واضعاف تحالف قوى المقاومة لضمان أمن الكيان الصّهيونيّ، وفي الوقت نفسه تعزيز ارتباط الكيانات المتشظيّة بالكيان الصّهيونيّ، وانهاء الصّراع العربيّ-الصّهيونيّ واستبداله بالصّراعات البينيّة.

                11ـ تعزيز مشروع الفوضى الخلّاقة الّذي أعلنت عنه مطلع العقد الماضي.

                     12ـ توفير البيئة المناسبة لعقود الصّناعة الدّفاعيّة الأميركيّة عبر تشجيع أمراء الحرب في المنطقة على شراء الأسلحة؛ ما يساعد على تنشيط الإقتصاد الأميركيّ الرّاكد من خلال انعاش الصّناعة العسكريّة.

                     13ـ اشغال الرّأي العام بحروب خارجيّة لحرفه عن حالة الفقر والبطالة الّتي تعاني منها أميركا.

 

أفق التّسوية السّياسيّة واحتمالاتها في سوريا في ضوء مفاوضات جنيف واستانة وسوتشي والعمليّات التّركيّة في عفرين، وسباق السّياسة والعمليّات العسكريّة في الغوطة:

من خلال هذه الأهداف والغايات الأميركيّة، فإنّ:

  1. آفاق الحلّ السّياسيّ غير واضحة، والصّراع مستمر، ما يعني أنّ إمكانيّة التّدخّل، أو التّصعيد العسكريّ المباشر أصبح أكثر وضوحًا.
  2. الصّراع سيشهد اشكالًا جديدة في المرحلة القادمة، سواء تجاه الوجود الأميركيّ، أو التّوغّل التّركيّ، أو الكيان الصّهيوني، وبالتّالي لن تحلّ الأزمة في سوريا بمعزل عن أزمات عدّة في المنطقة.

وقد استبعد المشاركون أن يبصر الحّل النّور قريبًا، لأنّ مشروع التّقسيم الأميركيّ لسوريا لايزال قائمًا، متوقّعين إستمرار الحرب لإعتبارات عدّة، أهمّها:

          ـ أنّ الحرب في سوريا هي حرب مركّبة تقوم على دعائم ثلاثة: الإرهاب، والإعلام،والقضاء الدّوليّ؛ والحلّ المطروح دوليًّا يقوم على ثلاثة مسارات: جنيف، واستانة، وسوتشي، وبين مسار الحرب المركّبة من جهة ومسار الحلّ المركّب، من جهة ثانية تظهر مشروعات ثلاثة تزيد من ضراوة هذه الحرب وتعيق سبيل الحل؛ وهي: مشروع تقسيم سوريا لراعيه الأميركيّ، ومشروع المناطق العازلة لراعييه الأساسيّين التّركيّ والصّهيوني، ومشروع التّدخّل الأمميّ في إحداث طفرة خبيثة في مؤسسّات الدّولة السّوريّة من بوّابة الدّستور الجديد؛ لذا  فان الحلّ لا يبدو قريبًا في ظلّ وجود المشاريع الثّلاثة لأنّها من شأنها ان تطيل الحرب وتعيق الحلّ؛ لذا تبدو عمليّة الحلّ السّياسيّ في سوريا طويلة؛ فأميركا لن تستسلم، أو تعترف أنّ الآخر انتصر عليها.

              ـ أنّ نتائج معركة تحرير الغوطة الشّرقيّة أكثر المفاصل أهميّة، وهي الّتي سترسم المعالم النّهائيّة للحرب على سوريا.

ـ معركة عفرين  طويلة الأمد؛والمعارك الحقيقيّة سوف تأتي في ما بعد، وكلّما طالت المدّة الزّمنيّة كلما كانت لصالحنا.

               ـ أنّ أميركا تعمل بواسطة أدواتها لإطالة امد الحرب في سوريا بكلّ الوسائل لإستنزاف سوريا ودول المقاومة، خاصّة أنّها تستعمل المال العربيّ والحرب بالوكالة، وتسخير الشّمال والجنوب السّوريّ لتحقيق ذلك.

                ـ إنّ المسارات السّياسيّة التّفاوضيّة هي لعب بالوقت ريثما ينتهي احتلال الأرض، ويستكمل الإنتصار العسكريّ.

              ـ إنّ مفاوضات جنيف كانت وسيلة لتخفيف الإنخراط الأميركيّ المباشر، وقيادة الحرب على سوريا من الخلف.

              ـ تركّز اميركا ومن معها على تقسيم سوريا، ومؤشراته واضحة من خلال تواجدها مع "قسد" وقواعدها الممتدة على 30 % من مساحة سوريا، بالإضافة إلى تشجيع الأكراد ليكونوا رأس الحربة لذلك؛ فالقيادت الكرديّة عبر تاريخها لم تستخلص النّتائج؛ وعندما سقط مشروع تقسيم سوريا جغرافيًّا بدأ الأميركيّ يبحث عن تقسيم جديد، لذلك كان لا بدّ له من مشروع بديل، ووجوده في الشّمال السّوريّ هو الدليل؛ وإبقاء تنظيم "داعش" على الحدود الشّرقيّة هو لفتح صراع جديد متى شاء الأميركيّ تأجيجه؛ فما ترغب به القيادة الأميركيّة هو اعادة تدوير المجموعات الإرهابيّة .

              ـ ما يتمّ تنفيذه في المنطقة عامّة، وفي سوريا خاصّة يصبّ في صلب الإستراتيجيّة الأميركيّة المعتمدة من الحزبين الجمهوريّ والدّيمقراطيّ منذ ثمانينيّات القرن الماضي، والقائمة على نظريتي الهيمنة والنّفوذ، وهما: "الفوضى الخلاقة"، و"الشّرق الأوسط الجديد؛ فالفوضى والإرهاب أصبحا مشاريع سياسيّة تستعملها اميركا لتغيير خرائط المنطقة سياسيًّا واقتصاديًّاعلى قاعدة الحلم الأميركي القديم  الجديد القاضي بفدرلة المنطقة، والمستمر خدمةً لأمن  الكيان الصّهيونيّ ومصالحه، ليبرز الدّولة الأقوى على حساب دول المنطقة برمّتها.

              ـ  تفتيت سوريا مطلوب كهدف مرحليّ يقرّب اميركا والكيان الصّهيونيّ من الميدان الإيرانيّ الّذي يمثّل العدوّ المباشر للمصالح الصّهيو-اميركيّة العليا في المنطقة؛ وبالتّالي لا بدّ من التّعامل مع الوجود الأميركيّ في سوريا على أنّه طويل الأمد؛ فاميركا لم تأتِ لتخرج؛ حتّى ولو كانت مفلسة، فإنّ تسليح الحرب على سوريا وتمويلها باقٍ طالما يوجد برميل واحد من النّفط؛ خاصّة مع تزايد استقطابات القوى الدّوليّة على دول المنطقة الّتي تقع في قلب النّظام النّفطيّ والغازيّ العالميّ، كونها تزخر بـ66% من احتياطيّ النّفط العالميّ و41% من احتياطيّ الغاز، وتتمتّع بكلفة استخراج هي الأقل عالميًّا، وستؤدّي ـ أكثر من أيّ وقت مضى ـ الدّور الأهم في تأمين الإمدادات العالميّة؛ وبالتّالي بات مصير دول المنطقة مرتبطًا بأجزائها بعضًا ببعض، ولا يمكن حلّ مشاكلها فرادى، وعليها مواجهة تحدّيات الإندماج في الإقتصاد العالميّ.

             ـ تفتيت ايران هدف مرحليّ يقرّب أميركا اكثر من محاصرة روسيا، وضمان انتفاءامكانيّة ظهور قطب مكافئ لقرن على الأقلّ؛ لذا تعمل أميركا على فصل مكوّنات محور المقاومة عن الّلقاء وترسيخ أسس التّعاون المستقبليّ.

ـ العمليّة العسكريّة العدوانيّة التّركيّة على عفرين جاءت بتخطيط ودفع اميركيّ غير مباشر .

 

ثانيًا ـ في التّوصيات:

على المستوى السّياسيّ أكّد المشاركون:

            ـ ضرورة حمل الأميركيّ على الإنخراط في الحرب بنفسه، وليس عبر الوكلاء، فهو يحارب اليوم بغيره، وبغير جنوده وماله، وعندما تصل اشلاء الجندي الأميركيّ الى بلاده يمكن القول أنّ الأميركيّ قد هزم، وانسحب من سوريا.

           ـ إيجاد حالة تفاعليّة بين الحكومتين العراقيّة والسّوريّة، وتحسين الوضع على الحدود بين البلدين.

          ـ التّواصل مع المكوّن الكرديّ ومدّ اليدّ له، وعدم دفعه أكثر إلى الإرتماء في الحضن الأميركيّ ومخطّطاته.

          ـ ضرورة الحذر من احتمال اتّفاق تركي –اميركيّ وتقاسم الأدوار، لذا لا يمكن الوثوق باردوغان؛ فهو عندما يرى مصلحته يستدير ويعود إلى حضن الناتو حيث لا يمكن اطلاقًا التّغريد خارج السّرب الأميركيّ- الصّهيونيّ.

         ـ التّوافق الرّوسيّ الإيرانيّ السّوريّ حول خطورة المستقبل التّركيّ في المنطقة، يجب الحذر من أنّ الرّوسيّ يريد ابقاء التّركيّ بعيداً عن الأميركيّ قدر المستطاع، ولا يريد  الإصطدام به ومعه الآن، لأنّه يدرك أنّ للتّركيّ شعور بالمدى الحيويّ نحو وسط آسيا  باتّجاه الجمهوريّات الإسلاميّة النّاطقة بالّلغة التّركيّة.

          ـ التّركيز على البعد التّاريخيّ في الخطّة التّركيّة؛ وأنّ تركيا تشكّل خطرًا على الجميع على المدى الطّويل.

         ـ مع استبعاد حصول اتّفاق روسي-اميركيّ حاليًّا، غير أنّه احتمال وارد، ما يوجب على محور المقاومة وضعه في الحسبان من دون التّشكيك بالموقف الرّوسيّ.

          ـ التّركيز على استانة وسوتشي، والحذر من جنيف مع الإبقاء والإستمرار في قرار الحسم العسكريّ.

          ـ ضرورة البحث عن ما يؤثّر على مصالح أصحاب مشروع استمراريّة الحرب الحيويّة، خاصّة أنّ لدى اعداء سوريا فائض من المال والسّلاح والمسلحين.

          ـ يجب أن يصل محور الحلفاء إلى الحدود التّركيّة حتّى ولو قال الأكراد: نحن مؤمنون بالمؤسّسات، ونتمسّك بالدّولة السّوريّة؛ وهذا يعطي دفعًا للأكراد الموجودين شرق الفرات للتّواصل والعودة إلى الدّولة.

         ـ الإستفادة من اتّفاقيّة الغاز بين ايران وسوريا والعراق، ويمر بلبنان، لأنّها سترغم تركيا على الإنخراط في محيطها، والكفّ عن لعب دور الشّرطيّ الأميركيّ مقابل دخول الإتّحاد الأوروبيّ، وهذا الخطّ سيحوّل ايران إلى قطب أساسيّ في إمداد الغاز.

       ـ مقايضة التّركيّ: إدلب مقابل الغوطة، وليس عفرين.

      ـ تحويل عمليّات عفرين ـ الّتي تمّم بتنسيق أميركيّ ـ تركيّ، ودفع أميركيّ ـ إلى مأزق لتركيا يجب أن لا تخرج منه إلّا خاسرة.

 

على المستوى الإعلاميّ أكّد المشاركون:

1ـ حاجة محور المقاومة إلى أدوات، وتشكّل الرّابطة بيدقًا لهذا المحورفي الكلمة، على اعتبار :

          ـ أنّ الكلمة الّتي تخرج في الإعلام أهمّ من صاروخ.

          ـ أنّ الحروب الجديدة هي حروب الجيل الرّابع الّتي تعتمد على القوّة النّاعمة، ونحتاج إلى الكلمة.

2ـ ضرورة تعزيز حضور دور المقاومة في وسائل الإعلام والإتّصال،وإبراز دور العمليّات الجهاديّة ضدّ المحتلّ الأميركيّ من أجل ترسيخ هذه الثّقاف.

3ـ فضح دور العملاء عبر التّركيز على العنصر البشريّ الّذي يستعمله المحتلّ الأميركيّ كوكيل له في الأرض السّوريّة، حيث لا يمكن المجابهة العسكرية وجهًا لوجه لأسباب عدّة أهمّها التّفوّق العسكريّ.

4ـ ضرورة إنخراط المحلّلين والخبراء في هذا الإطار عبر إطلالاتهم الإعلاميّة، وهو ما يتطلّب تزوديهم بالمعلومة الدّقيقة والأحدث.