لفت تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا تزال قوية حتى في المناطق التي زعمت "إسرائيل أنها طهرتها" شمال غزة، موضحا أن قدرة الحركة على العودة إلى المناطق التي اضطرت إلى الانسحاب منها في وقت سابق تهدد بـ"حرب بلا نهاية"، مشيرًا إلى أنّه من المحتمل أن يكون هناك عدد أكبر من مقاتلي حماس في شمال غزة.
وأوضح أن على الرغم من أن اجتياح جيش الاحتلال لرفح، فإن القتال كان يدور في جباليا، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في شمال غزة.
وأشار التقرير إلى تصريح للرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حلاتا، الذي قال فيه إن "علينا أن نتذكر أن هناك عددا أكبر من مسلحي حماس في شمال غزة في الأماكن التي خرج منها الجيش الإسرائيلي بالفعل أكثر من رفح، هذه هي أرقام الجيش الإسرائيلي. ولهذا السبب اضطر إلى العودة إلى جباليا".
وشددت الصحيفة على أن "عودة حماس إلى الظهور لا تقتصر على إعادة الرجال المسلحين إلى مناطق مثل جباليا، بل إنها تشتمل أيضا على بذل جهود متضافرة للحفاظ على سلطة الجماعة على كافة جوانب الحياة المدنية".
ونقل التقرير عن الباحث في مركز "موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط" الإسرائيلي، مايكل ميلتشين، قوله إن "قادة حماس مرنون للغاية، وقد تكيفوا مع الوضع الجديد".
وأضاف ميلشتين في حديثه مع الصحيفة: "تقييمي الحذر هو أن حماس لا تزال تمتلك الكثير من الأسلحة".