• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
تقارير

"نيويورك بوست": لمَ سيخسر بايدن أصوات الشباب في الانتخابات المقبلة؟


صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية تنشر تقريراً تستند فيه إلى تصريحات من مختلف وسائل الإعلام الأميركية، وتشرح فيه الأسباب التي تجعل نظرة الشباب الأميركيين لبايدن كرئيس أميركي مقبل سلبية. أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن شائع على نطاق واسع بين الناخبين الشبان، والسبب لا يعود إلى الدعم الأميركي لحرب "إسرائيل" على غزّة فحسب، بل إلى سياسات إدارته التي لها عواقب لا يمكن الدفاع عنها أيضاً، فالإيجارات لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء، والتشرد ارتفه من عام 2022 إلى عام 2023 إلى أعلى مستوى منذ عام 2006، ونشأ خطر وشيك على الأمن القومي بسبب أزمة الحدود مع دخول 10 ملايين مهاجر غير شرعي إلى البلاد.
 
إلى جانب ذلك، فإنّ النجاحات التشريعية التي حققها بايدن، مثل قانون الحد من التضخم، لم ترجح كفّة الميزان، إذ ظل التضخم عند مستوى تاريخي مرتفع. ويبدو المستقبل رهيباً بالنسبة إلى الأميركيين من الطبقة المتوسطة ومنخفضي الدخل، والكثير من الناخبين في الأجيال الشابة يفكّرون في هذه الأزمات المختلفة.
 
إنكار مشكلة بايدن
من جهة أخرى، هناك المقاطع المصوّرة لبايدن التي يحاول البيت الأبيض وحلفاؤه الإعلاميون الدفاع عنها والتستر عليها. وتظهر هذه اللقطات لحظات غريبة للرئيس الأميركي، كتلك التي انتشرت مؤخراً في شهر حزيران/يونيو، حين ظهر بايدن واقفاً بلا حراك تماماً، وعيناه ثابتتان. 
 
لم يكن هذا الفيديو مفبركاً من قبل الجمهوريين. كان هناك خطب ما بالرئيس، وليس من المنطقي نفي ذلك أو التظاهر أنّه كان طبيعياً. وإذا كان لدى الرئيس مشكلة، فهذا الأمر سوف يتكرر، ولن يتمكّن البيت الأبيض من نفي ذلك.
 
هراء "النمو الوظيفي"
في العام الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي التي لا تعد ولا تحصى استياءً واسع النطاق لحالة الاقتصاد، وخصوصاً في ما يتعلق بالتضخم. رداً على ذلك، إدارة بايدن تولَّت المسؤولية برفع النمو الوظيفي، لكن البيانات الجديدة تظهر أنّ هذه الأرقام بالغت في تقدير نمو الوظائف بنحو 800 ألف وظيفة عام 2023.
 
وتخضع التقارير الشهرية الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل لمجموعة متنوعة من المشكلات الإحصائية التي يمكن أن تنتج في بعض الأحيان أخطاء كبيرة، والعديد من التقارير الإخبارية لا يشير إلى التراجع في بيانات الأشهر السابقة.
 
التعداد الفصلي الأكثر دقة يظهر أخيراً أنّ التقديرات السابقة كانت متناقضة بشكل مذهل، وأظهرت أنّ نحو 1 من كل 4 وظائف كان من المفترض إضافتها في العام الماضي لم تكن موجودة على الإطلاق.
 
الناخبون من أصول أفريقية
إنّ أحد أسباب معاناة الديمقراطيين مع الناخبين من أصول أفريقية هو أنّ ترامب يمكنه الترشح بناءً على سجله الاقتصادي، فيما لا يستطيع بايدن القيام بذلك.
 
بين عامي 2017 و2019، ارتفع متوسط ​​دخل الأسرة بنسبة 10% للبيض و12% للسود، ولكن اليوم، حتى إذا كنت تجني المزيد من المال، فإنك لا تزال متخلفاً عن الركب بسبب ارتفاع تكاليف الغاز والغذاء والسكن.