يستند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه العام الذي بدأه منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى خلفية دينية وتاريخية تحكُمُ توجّهاته وقناعاته وآرائه السياسية والمصيرية. لا يكتفي نتنياهو بهذه القناعات لنفسه، بل يعمل جاهدًا لتسويقها وغرسها في أذهان الجمهور الإسرائيلي، وهذه واحدة من أهم النقاط التي تميّز شخصيته وتميّزه عن بقية القيادات الإسرائيلية. جاءت خلاصات الملف لتؤكد على تمايز الخطاب عند نتنياهو، بالمقارنة مع غيره من القيادات الإسرائيلية ورجالات السياسة والعسكر، فهو يجيد توظيف المناسبات أكثر من سواه، ويبرع في اغتنام الفرص الإعلامية، فيعمل على الاستنهاض والتوعية الأيديولوجية وعلى التحريض. ثم إن نتنياهو يهدف إلى التأثير على الجمهور اليميني، الذي يشكّل ثقلًا في الحاضر والمستقبل داخل المجتمع الإسرائيلي، ولذلك يتمسك بالخلفيات الدينية ويحاول تسويقها.