انتجت الحرب السورية بعد سنين من المواجهة 2011-2016 باستعادة حلب، وما تلاها الى عام 2018 كان في خدمة المفاوضات وتحقيق التسويات أهمها منطقة الغوطة، والجنوب السوري. انتجت المواجهة توازناً توافقياً بين الدول الخليجية وراعيتها الولايات المتحدة، والدول الصديقة لسوريا الجمهورية الإسلامية وحلفاؤها من محور المقاومة كحزب الله، والدول الباحثة عن دور دولي-إقليمي روسيا وتركيا. يحاول التقرير التالي رسم السياسات والمشاريع التي تعاونت ضمنا، وتآمرت تارة الى ما وصلت اليه الأمور في سوريا بإخراجها من محور المقاومة تمهيدا لبناء الشرق الأوسط الجديد الذي انطلق من عام 1990م، مع فارق جوهري ان الولايات المتحدة في ظرف حساس لم يعد يسمح لها بالمهادنة، والمشروع يعني بقاؤها ان لم نقل بناء إسرائيل الكبرى لخدمة الرأسمال اليهودي العالمي.