تأتي أهمية هذا الكتاب من ندرة الدراسات التي تسلط الضوء على ثورة (21 سبتمبر 2014م) وتقدم فهماً وتحليلاً متعمقاً عنها، كحدث مهم وأساسي في الحياة السياسية اليمنية المعاصرة، نتيجة لعدة أسباب رئيسية منها، توالي الأحداث منذ انتصار الثورة والمتمثلة في العدوان الأمريكي السعودي وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى، بالإضافة إلى أن بعض الباحثين مالوا إلى إتخاذ مواقف غير حيادية؛ وذلك نتيجة هيمنة رواية أحادية للحدث السياسي في اليمن في ظل ظروف الحرب والعدوان وحالة الاستقطاب الداخلي؛ ولذلك يقدم هذا الكتاب قراءة تحليلية لهذا الحدث من مصادر ومراجع موثوقة، ومن خلال وضعه في سياقه العام الداخلي والخارجي، والبحث الشامل في مقدماته وأبعاده الغائبة عن كثير من الباحثين، وكذلك من خلال التركيز على التدخلات الخارجية في الأحداث السياسية اليمنية.