أعدَّ مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لقيادة الجيش الأمريكي ملف معلومات حول تداعيات تفعيل آلية "سناب باك" في الاتفاق النووي الإيراني، محذّرًا من العواقب الاستراتيجية الخطيرة التي قد تنجم عنها.
وفي ظل تصاعد التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، يرى المركز أنّ تفعيل آلية "سناب باك" كخطوة تحمل تداعيات استراتيجية خطيرة، لا سيما فيما يتعلق باحتمال دفع إيران إلى اتخاذ قرارات قد تُغيّر مسار الصراع جذريًّا. ومن بين أخطر هذه التداعيات، أن يؤدي تفعيل الآلية إلى انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهو سيناريو لا يُنظر إليه باعتباره رد فعل دفاعي فحسب، بل كإشارة محتملة إلى نيّة طهران المضي قُدمًا في تطوير أسلحة نووية بشكل علني.
وبحسب معدو الورقة فإن الخطر يزداد حين يُفسَّر هذا الانسحاب على أنه مقدمة لتعزيز التعاون مع قوى إقليمية أو دولية جديدة، ما قد يُستخدم كذريعة من قبل الولايات المتحدة والكيان المؤقت لتبرير عمل عسكري استباقي. وفي هذا السياق، لا يُعدّ تفعيل "سناب باك" مجرد إجراء تقني في إطار الاتفاق النووي، بل خطوة قد تُسرّع تصعيدًا عسكريًّا واسع النطاق، خاصة إذا اتُّخذ دون تقييم دقيق لانعكاساته على نوايا إيران وقدرتها على الرد.