يعمل العدو الاسرائيلي على توجيه العشرات من الرسائل اليومية -المباشرة وغير المباشرة- إلى المجتمع المقاوم. ثم يدرس آثارها وكيفية تلقّيها كي يبني استراتيجية عسكرية وأمنية وميدانية قائمة على خلاصة تحليلاته، من خلال إدارة التوقّعات التي تعني تحديد وتوضيح -وربما توجيه- ما يتوقّعه الآخرون من مشروع أو موقف معين، بحيث تكون واقعية ومنسجمة مع الإمكانيات والظروف الفعلية، وليس مبالغاً فيها أو غامضة. إن إدارة التوقّعات تجعل الآخرين يعرفون ما يمكن تحقيقه ومتى وكيف، حتى لا يصابوا بالفشل أو الإحباط. فحتى على المستوى النفسي والشخصي، تصبح إدارة التوقعات مهارة في الوعي الذاتي وتنظيم المشاعر، والقدرة على ضبط ما يتوقّعه الفرد من نفسه ومن الآخرين، بحيث تكون واقعية ومتوازنة، لا مثالية ولا سلبية.