تتطرّق الورقة إلى انتشار مكبّات النفايات الصهيونية على امتداد الضفّة الغربيّة في المناطق المصنَّفة بحسب اتّفاقيّة أوسلو بمناطق "ج"، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الصهيونية ، إذ تتلقّى هذه المكبّات يوميًّا عشرات شاحنات نقل النفايات التي تصل إمّا من المستوطنات في الضفّة الغربيّة، أو حتّى من داخل الكيان.

 

تسلّط الورقة الضوء على روايات السكّان المتضرّرين من هذه الظاهرة، وفَهْم تأثيرها عليهم. وتخلص إلى أنّ إلقاء النفايات، باعتباره سياسة إسرائيليّة تستهدف البيئة والأصلانيّين على حدّ سواء، يعمل كذلك على تعطيل علاقة السكّان المحلّيّين بمِساحات عيشهم، وتشوُّه تصوُّراتهم عن أماكن سكنهم. كما أنّه يعمل على خلق نمط من الفصل الجغرافيّ بين الفلسطينيّين والصهاينة في مناطق "ج"، لاسيّما أنّ مكبّات النفايات دفعت جزءًا كبيرًا من الفلسطينيّين إلى الهروب نحو مناطق مزدحمة بالسكّان في مراكز البلدات والقرى الخاصّة بهم، في محاولة للابتعاد عن الأضرار الصحّيّة والروائح الكريهة التي تنتجها هذه المكبّات.