بناءً على هذا التشابك المعقد بين "هندسة" الفوضى وصعود "محور الصفقات الكبرى"، فإن "جبهة المقاومة" تواجه وضعاً يتطلب تحولاً استراتيجياً في التفكير، والانتقال من عقيدة "الانتصار" إلى عقيدة "الردع". وذلك من خلال تبني "سؤال استراتيجي صحيح": فبدلاً من طرح سؤال: "هل نستطيع الانتصار عليهم؟"، وهو سؤال تعجيزي لا يؤدي إلا الى الاستسلام، يجب استبدال هذا السؤال بـ "السؤال الصحيح": "هل نستطيع أن نجعل خسائرهم أكبر من أرباحهم؟". وبذلك يتحول الهدف الاستراتيجي من ضرورة "هزيمة" التحالف الجديد، إلى ضرورة "ردعه"، ومن ثم يجب أن تتحول العقيدة بأكملها من "الانتصار" إلى "جعل محصول العدو من الحرب سالباً".