• اخر تحديث : 2025-12-05 15:54
news-details
دراسات

سوريا والدور الجديد - احتمالية التوظيف في السياسة الاميركية


بدأ رسم دور جديد لسوريا في المنطقة بإسقاط نظام الممانعة واستبداله بالإسلام السياسي الليبرالي الحديث، أو الإسلام الديمقراطي الاخواني. تشابكت المصالح الراعية وتضاربت حول سوريا ودورها في الملفات الإقليمية، من دولة صفر مشاكل وصولا للتطبيع، او إمكانية توظيفها في الإقليم، أو سوريا المغانم وتقاسم النفوذ. التطبيع رغم السرعة التي مضى فيها، اصطدم بتكاليفه المرتفعة لناحية الصورة والخسارة، أما إعادة انتاج دور إقليمي عدائي لسوريا سيرتد عليها وبدوره على الدول الراعية ويعيد خلط الأوراق، فيبقى الخيار المتاح هو العودة لما كانت عليه قبل سقوط النظام، أي حالة استقرار مرهونة بانتظار إعادة رسم أميركي للمنطقة وهيمنته على النفط والطاقة وخاصة الجمهورية الإسلامية. هذه الجدلية، تفتح باب التساؤل عن سوريا والتوظيف السياسي-الأمني-العسكري في المشروع الأميركي دون الاقتصادي، وفق قراءة لاحتماليات الامكانية والقدرة والرغبة والهدف للدول التي رعت الانقلاب.