تحت العنوان أعلاه، كتب فياتشيسلاف كوستيكوف، في صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية، حول نتائج استبيان عالمي للرأي، تكشف من هو الأخطر على أمن العالم اليوم.
وجاء في المقال: من يقرأ وسائل الإعلام الغربية، وخاصة الأمريكية والبريطانية، يتشكل لديه انطباع بأن روسيا كانت ولا تزال تشكل الخطر الأكبر على العالم. إنهم يحبون اللعب بهذه التهمة في كل من بولندا ودول البلطيق.
وإذا بنا أمام منعطف غير متوقع: فقد قامت للتو مجموعة أبحاث Romir والمجموعة الدولية لشركات الأبحاث بنشر نتائج استطلاع مشترك يدور حول سؤال "ما هي الدول التي تشكل أكبر تهديد للسلام والأمن الدولي؟" وجاءت النتائج مذهلة. اتضح أن مصطلح "إمبراطورية الشر"، الذي وصمت به الدعاية الغربية الاتحاد السوفييتي ثم روسيا، يستخدم اليوم في العنوان الخاطئ.
تظهر استطلاعات الرأي أن 27% من سكان الأرض يعدون الولايات المتحدة "إمبراطورية الشر" الجديدة. وفي المرتبة الثانية، وفق معيار "أكبر تهديد للسلم العالمي"، جاء تنظيم "داعش" بـ (26%). وتاليا، في الترتيب التنازلي، جاءت كوريا الديمقراطية، ثم الصين فإيران. فيما حلت روسيا في المركز الخامس، بـ 5% فقط من الأصوات. وبعبارة أخرى، تخرج روسيا من فئة "إمبراطورية الشر".
أجري الاستبيان في البرازيل والمملكة المتحدة وألمانيا والهند وإيطاليا والصين وروسيا والولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية. أي أنه يعرض وجهات نظر سكان أكثر دول العالم اختلافا (وتقدما في المقام الأول).
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مركز أبحاثRomir ، أندريه ميليوخين، إن نتائج الدراسة تظهر بوضوح الفرق بين البروباغاندا والرأي العام العالمي. فبينما تتحدث وسائل الإعلام الأنغلوساكسونية عن التهديد الروسي المتزايد، فإن سكان الكوكب يعتبرون الولايات المتحدة هي التهديد الرئيس، في الواقع؛ ويضعونها على قدم المساواة مع منظمة إرهابية. فمن حيث مستوى التهديد الذي تشكله للعالم، تتراجع الولايات المتحدة متخلفة عن داعش بنقطة واحدة فقط.