الغرب الإستعماري العنصري الوقح يطالب إيران بعدم رفع نسبة التخصيب بوقت قام به مبكراً بتزويد الكيان الصهيوني بالتقنية والمعدات اللازمة لصناعة القنابل النووية، وبوقت عمل وبعمل فيه على منع وصول التقنية العلمية المتطورة للدول العربية والإسلامية.
معظم الوكالات الدولية المعنية بالرقابة على كل شيء تتجسس على الدول الفقيرة لإبقائها فقيرة بائسة، بدءً من منظمة الصحة العالمية، ومروراً بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ووصولاً لمنظمة الطاقة الذرية وغيرها من المنظمات باختلاف مسمياتها... هذه الوكالات والمنظمات تتجسس على دول العالم المقهورة الساعية للتحرر والاستقلال بهدف الوصول لحياة كريمة للشعوب التواقة للتحرر من نير الغرب الاستعماري... هذه المنظمات التابعة لدول الاستعمار لا تتورع عن نشر الشائعات الكاذبة وكما المعلومات الحقيقية عن الدول المُستهدفة بهدف ارهابها.
في السياق، كشف تقرير سري لمفتشي الأمم المتحدة نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران اتخذت خطوة جديدة نحو إنتاج محتمل لأسلحة نووية. وأضافت الصحيفة أمس الأربعاء: إن طهران بدأت العمل على خط تجميع لتصنيع مادة رئيسية في الرؤوس الحربية النووية.
وذكرت أنها اطلعت على تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول أن إيران أبلغت المنظمة أنها ستقوم بتركيب معدات لإنتاج معدن اليورانيوم في موقع بأصفهان خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة.
والمعلوم أن معدن اليورانيوم يستخدم في بناء لب السلاح النووي.
وذكرت الوكالة أن إيران أبلغتها في يناير/ كانون الثاني من عام 2019 أنها تعتزم إنتاج وقود أكثر تقدمًا لمفاعل طهران للأبحاث. في المقابل قال مسؤولون غربيون رفيعو المستوى إن إيران لم تصنع معدن اليورانيوم حتى الآن.
ومع ذلك، فإن هذا التطور يقرب إيران من عبور الخط الفاصل بين العمليات النووية ذات الاستخدام المدني المحتمل، مثل تخصيب الوقود النووي لمفاعلات توليد الطاقة، وأنشطة الأسلحة النووية، بحسب الصحيفة.
وكان الاتحاد الأوروبي قال يوم أمس الأول الثلاثاء إنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع العلم أن الدول الأوروبية لم تلتزم بتطبيق مندرجاته وتتحفظ على رفع العقوبات عن إيران وتلتزم بتطبيق كل العقوبات الأميركية الجائرة التي تفرض على الشعوب.
هذا وقد بدأت إيران الأسبوع الماضي تنفيذ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردرو النووية تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق مع قوى عالمية لاحتواء طموحاتها النووية.
الاستعمار الأوروبي القذر هو جزء أساس من منظومة الأعداء لشعوبنا وكما أن معظم منظومة الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي والإسلامي نظم وظيفية تابعة لدول الاستعمار، لا خلاص لشعوبنا إلا بمعرفة معسكر أعدائنا والعمل على محاربتهم فهم كالأخطبوط أينما ضربته تؤلمه، على إيران التحدي وصناعة ما أمكنها من أسلحة للدفاع عن شعبها لضمان استقلالها وسيادتها.