• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

يجرّون روسيا إلى معارك ضد الأكراد في سوريا


تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول الدور الأمريكي في تحريض الأكراد ضد سلطات دمشق، واقتراحات بايدن السابقة عن فصل مناطق الأكراد عن الوطن الأم.

وجاء في المقال: تتزامن الحرب على الإرهاب في سوريا مع صراعات نشطة في المناطق التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة الكردية من ما يسمى تحالف قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من الولايات المتحدة. وقد تحدثت "قناة العربية" عن اشتباكات وقعت مؤخرا، في مدينة القامشلي السورية (بمحافظة الحسكة) بالقرب من الحدود مع تركيا، بين تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات قوات الدفاع الوطني المدعومة من السلطات في سوريا. وعلى الرغم من دخول وحدات عسكرية روسية إلى المدينة، فلا يزال الوضع هناك معقدا. ولا يمكن استبعاد حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والأكراد هناك.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد الاحتياطي شامل غاريف: "لا أستبعد أن تصر القيادة الأمريكية الجديدة ليس فقط على الحكم الذاتي للأكراد إنما على انفصالهم الكامل عن سوريا. فعندما ترأس بايدن اللجنة الدولية في الكونغرس الأمريكي، كان هو بالذات من اقترح فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء فدرالية: سني وشيعي وكردي؛ وهو من طرح فكرة إنشاء كردستان حرة داخل حدود العراق وسوريا. والآن، تتوقع القوات الكردية الموالية لأمريكا في سوريا، مستلهمة هذه الأفكار، خطوات ملموسة من بايدن".

وبحسب غاريف، فإن النشاط العسكري لقوات سوريا الديمقراطية والأسايش، كما يتضح من الأحداث الجارية في القامشلي، يمكن أن يؤدي إلى حرب حقيقية بين التشكيلات الكردية وقوات الحكومة السورية. و" من غير المستبعد أن تنجر روسيا التي تدعم الأسد من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى إلى هذا الصراع".

ولاحظ ضيف الصحيفة أن تركيا تخوض هناك حربا منذ فترة طويلة مع التشكيلات الكردية، وتسعى للسيطرة على مناطق الأكراد، ويبدو أنها ستكثف جهودها في المستقبل القريب. وروسيا، كما يبدو، لا توافق على تطلعات تركيا هذه، وعلى الأرجح هذا هو السبب وراء تعزيز المجموعة الروسية في شمال سوريا بكتيبة من الشرطة العسكرية.