تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول تطوير روسيا قاعدة حميميم الجوية في سوريا لاستقبال قاذفات استراتيجية. فما الهدف من ذلك؟
وجاء في المقال: تعمل روسيا والولايات المتحدة على تعزيز قدراتهما العسكرية في سوريا. وبات لدى روسيا، التي أعلنت غير مرة عن سحب قواتها من الجمهورية العربية السورية، أهداف استراتيجية جديدة يجري تحديث قاعدة حميميم الجوية لتحقيقها. فقد تظهر هناك قريبا، بعد إعادة بناء المدرج، طائرات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية. ستكون القاذفات الاستراتيجية قادرة، إذا لزم الأمر، على ضرب الإرهابيين السوريين باستمرار ودعم السرب الروسي المتوسطي.
وقد نشرت الدورية الأمريكية Drive مؤخرا مقالا تحليليا، لجوزيف تريفيثيك، عن تعزيز روسيا قوتها في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. ويتحدث مؤلف المادة عن أن هناك "حيلة هندسية" صغيرة يجري تنفيذها لهذا الغرض، مرتبطة بإطالة المدرج. وسوف يؤدي ذلك، في حال رغبت روسيا، إلى تغيير التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط لمصلحتها.
ويشير تريفيثيك إلى أن "قاعدة حميميم الواقعة في محافظة اللاذقية الساحلية السورية، أداة مهمة لتواجد الكرملين العسكري في ذلك البلد". على الرغم من أنه سيكون من الأصح القول، هنا، إن روسيا تحاول توسيع نفوذها الجيوسياسي والعسكري ليشمل البحر الأبيض المتوسط بأكمله.
ويذكّر تريفيثيك بأن "القاذفات الروسية المجهزة بصواريخ مجنحة، بانطلاقها من قاعدة حميميم الجوية، ستكون قادرة على تعريض أهداف في أوروبا للخطر، من اتجاه جنوبي جديد، وضرب القوات البحرية للعدو في حال حدوث نزاع. وستكون هذه الطائرات أيضا قادرة على الاستجابة بفاعلية أكبر للأزمات والحالات غير المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وفي الولايات المتحدة وروسيا، هناك محللون يعتقدون بأن ما يحدث مرتبط بأهداف جيوسياسية جديدة لروسيا وإنشاء مجموعات قوات جوية في الشرق الأوسط.