أفاد موقع "القناة 12" الإسرائيلية أنه في هذه الأيام تجري في "إسرائيل" مناورة "جونيفر فالكون"، وهي "المناورة المركزية لمنظومة الدفاع الجوي في سلاح الجو الاسرائيلي والجيش الأميركي".
وبحسب الموقع "ناورت طواقم إسرائيلية وأميركية على سلسلة سيناريوهات تتعرض خلالها إسرائيل لهجوم بالصواريخ من غزة ولبنان وسوريا وإيران".
وفي التفاصيل، نقل الموقع، أن "هذه المرة حاكت السيناريوهات إطلاق صواريخ جوالة وصواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة انتحارية من غرب العراق واليمن، وهو احتمال أخذ في الحسبان".
وقال قائد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، العميد ران كوخاف، "لقد أصرينا على إجراء المناورة، في إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنه "من التحقيق الأولي الذي أجريناه اليوم من الواضح أننا حققنا أهداف هذه المناورة الهامة والاختبار العملاني أمامنا".
وقالت وسائل الإعلام ذاتها، إن "منظومة الدفاع الجوي تخضع مؤخراً لعملية تغيير جذرية. لقد تغيرت الطريقة التي يتم بها نشر بطاريات القبة الحديدية والعصا السحرية والسهم (حيتس)"، موضحةً "القصد هو أنه لم تعد تتطلب تحريك بطاريات من الشمال إلى الجنوب والعودة حسب المتغير في حالة الاستنفار".
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أن "الانتشار الدائم في جميع أنحاء البلاد، هو الذي سيوفر حماية واسعة وليس التخلي عن المناطق أو إعطاء الأولوية لمناطق على حساب مناطق أخرى".
وتابعت: "نشر أنظمة الكشف والرادارات في جميع أنحاء البلاد، حتى في الجو، سيسمح بإنذار شامل وكامل عن أي هجوم من أي اتجاه خاصة عندما يمكن أن تأتي صواريخ جوالة من غرب العراق أو من اليمن وتحاول تحدي منظومة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات"، مضيفةً "هذا استعداد جديد لم يكن في سلاح الجو حتى وقت قريب".
وقال موقع "القناة 12" إن "القبة الحديدية خضعت إلى تحديث هام يسمح لها بالتعامل مع طائرات بدون طيار من الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض ومع صواريخ دقيقة".
كما أنه وفق موقع القناة "تم زيادة أثر الحماية الأرضية بشكل كبير مع زيادة مدى الطيران للصاروخ المعترض. وبالتالي، فإن المدينة التي احتاجت في السابق إلى 3 بطاريات لتتمتع بالحماية الكاملة يمكنها الآن أن تكتفي ببطارية واحدة". وبحسب الموقع "سيسمح الوضع الجديد بتجنيد عدد أقل من جنود الاحتياط لمنظومة الدفاع الجوي في حالات الطوارئ والاكتفاء بالطواقم النظامية".
وقال "الهدف النهائي هو الوصول إلى عدة آلاف من الصواريخ المعترضة"، مشيراً إلى أن "نقص هذه الصواريخ يعتبر نقطة ضعف، ففي نهاية عملية "الجرف الصلب" أثّر هذا على مدة القتال".
الخطوة الأخرى التي تحدث وفقاً للموقع الإسرائيلي، "هي بناء قدرة تحليل في الوقت الحقيقي للصواريخ التي تطير باتجاه إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "يجب تحسين منظومة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير".
في الوقت نفسه، قالت "القناة 12" إنه "أكثر من 50 ٪ من التشكيلة هم من المجندات"، معتبرةً أن "العدد ليس كافياً حتى الآن في القيادة العليا".
يذكر أن "معهد أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، عرض ضمن فعاليات مؤتمره السنوي الذي انطلق في كانون الثاني/يناير الماضي، "لعبة الحرب"، وهو "سيناريو الرد الإيراني المحتمل لمواجهة تؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط بين المحور الذي يضمّ إيران وسوريا وحزب الله، وبين "إسرائيل" والولايات المتحدة والإمارات".
وفي المحاكاة التي أجراها المعهد، فإن الهجوم الصاروخي هو "فقط جزء من سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيليّة وأميركيّة وأخرى في الشرق الأوسط".