نشرت صحيفة "التليغراف" البريطانية في افتتاحيتها مقالا بعنوان "أفغانستان ستكون أول اختبار كبير في السياسة الخارجية للرئيس بايدن"، وقالت إن البنتاغون ألمح إلى أنه سيراجع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، لكن الحركة ترى أنه يجب اتمام الاتفاق لأنه لم يكن مع الرئيس السابق دونالد ترامب كشخص ولكن مع الحكومة الأمريكية.
وجاء في المقال أنه في ضوء التضحيات التي قدمتها الجيوش الغربية في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين، من المحزن التفكير في كيفية قيام طالبان حاليًا بتعزيز قبضتها على البلاد.
كما أن الشباب الأفغاني المتعلم، والذي يتمتع بأسلوب حياة أكثر ليبرالية في السنوات الأخيرة، يغادر الآن هربا من العنف المتفاقم. وتستهدف الحملة لإجرامية المجتمع المدني، وتوجه عمدا إلى القضاة والنشطاء والصحفيين ورجال الدين المعتدلين والطلاب وغيرهم من المهنيين الذين غالبا ما يتم الترحيب بهم على أنهم مستقبل أفغانستان المشرق.
يُعتقد أن حركة طالبان هي من دبر هذه الموجة الإرهابية، على الرغم من أن الحركة تنفي ذلك، ولم يُعلن عن عدد من الهجمات. ويعتقد أن طالبان تسعى لتخويف المعارضين الأيديولوجيين قبل أي محادثات للتوصل إلى تسوية سياسية. وتتعدى الحركة أيضا على مدن رئيسية ويقال إنها على وشك السيطرة على المركز الاقتصادي الجنوبي في قندهار.
بموجب اتفاق مع إدارة ترامب، من المقرر أن تغادر جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك 2500 أمريكي، أفغانستان بحلول الأول من مايو/آيار، لكن المراقبين يقولون إن هجوم طالبان انتهك شروط الاتفاق. جو بايدن، الذي لم يكن أبدًا داعما قويا لالتزام الولايات المتحدة، يواجه الآن معضلة، سواء المضي قدما في الجدول الزمني للانسحاب أو الاحتفاظ بالدعم العسكري الأمريكي للشرطة والجيش الأفغاني..