تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية في مقال للكاتب لاهاف هاركوف، المناقشات "غير الرسمية" بين إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين، لمواجهة إيران، جاء فيه:
قال مسؤول إسرائيلي، أمس الإثنين، إن "إسرائيل" والسعودية والإمارات والبحرين، ناقشت توسيع التعاون لمواجهة أعداء مشتركين، المصدر أضاف أن الأمر قيد "مناقشة غير رسمية"، مضيفاً أن هذه الدول حليفة للولايات المتحدة، فكل هذه الدول تعتقد أن إيران النووية ستكون تهديداً كبيراً، وكانت تنظر بقلق إلى خطة إدارة بايدن للانضمام إلى الاتفاق النووي للعام 2015.
وأشار المصدر إلى أن "هناك الكثير الذي من الممكن تحقيقه من خلال توسيع التعاون".
جاءت هذه التصريحات في أعقاب مقال بقلم رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر في صحيفة "Arab News"، الذي دعا فيه إلى "ناتو الشرق الأوسط".
المملكة العربية السعودية ليس لديها صحافة حرة، و"عرب نيوز" هي صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية تنشر في المملكة، مملوكة للأمير تركي بن سلمان آل سعود، نجل الملك سلمان وشقيق ولي العهد محمد بن سلمان. ويُنظر إليها على أنها تعكس وجهات النظر الرسمية للحكومة السعودية.
لاودر قال إن حصيلة اتصالاته في الدول العربية، تفيد بأنها تعتبر "إسرائيل" الحليف الوحيد الموثوق به ضد إيران والعكس صحيح. وقال إنهم "يمعنون التفكير، مذعورين، عجز الغرب عن وقف هذه التطورات العدوانية والخطيرة" فيما يتعلق باستئناف إيران لتخصيب اليورانيوم وتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى المواقع النووية.
كتب لاودر أنه "في مواجهة التهديد المتسارع لإيران الخبيثة، وضعف العالم المصاب بفيروس كورونا، يبدو أيضاً أن الطريق نحو الاعتماد على الذات هو السبيل الوحيد للمضي قدماً. وعلى الإسرائيليين والعرب اغتنام الفرصة للعمل معاً لإنقاذ الشرق الأوسط، من كارثة التطرف والتسلح النووي التي تلوح في الأفق".
ذكرت "i24 News " الأسبوع الماضي، أن "إسرائيل" تجري محادثات مع دول الخليج الثلاث بشأن تحالف دفاعي. وقال مكتب رئيس الوزراء إنه "لم يؤكد التقرير، لكننا مهتمون دائماً بتطوير العلاقات مع شركائنا في الشرق الأوسط".
أحد المؤشرات المبكرة لتحالف دفاعي محتمل، هو أن "إسرائيل" لم تعترض على بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز F-35 للإمارات، بعد أن قام البلدان بتطبيع العلاقات كجزء من اتفاقيات إبراهيم العام الماضي. بموجب القانون الأميركي، على واشنطن التأكد من أن مبيعات الأسلحة في الشرق الأوسط، لا تهدد التفوق العسكري النوعي لـ "إسرائيل" في المنطقة. بعد اجتماعات بين وزير الدفاع بيني غانتس ونظيره الأميركي في ذلك الوقت، أعطت القدس الضوء الأخضر لبيع الطائرات لـ"أبو ظبي".
لا تزال "إسرائيل" من دون علاقات رسمية مع السعودية. لكنها اقتربت أكثر من دول الخليج الثلاث، التي تناقش معها المزيد من التعاون الأمني في أعقاب اتفاق العام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي شعرت أنه لا يمنع إيران من تطوير سلاح نووي بمجرد انتهاء الاتفاق.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان سراً في نيوم، المدينة السعودية المستقبلية على البحر الأحمر، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتحدث وزير الخارجية غابي أشكنازي مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أمس الاثنين، وقال أشكنازي إنه "تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن أهمية دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. اتفقنا على الحفاظ على قناة اتصالنا المباشرة وزيادة تعزيز التعاون".
ليس لـ "إسرائيل" علاقات دبلوماسية رسمية مع عُمان، لكن نتنياهو قاد وفداً إليها في سنة 2018.