• اخر تحديث : 2024-03-29 11:41
news-details
مقالات مترجمة

"الفاينانشيال تايمز": شقوق تظهر في درع نتنياهو مع اقتراب الموعد النهائي


نشرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية مقالا كتبه ميهول سريفاستافا من القدس بعنوان "شقوق تظهر في درع نتنياهو مع اقتراب الموعد النهائي".

يقول الكاتب إنه خلال الانتخابات الأربع التي جرت في العامين الماضيين، تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي المُكلّف بنيامين نتنياهو من التمسك بأحد الأصول الحاسمة لأي سياسي متمرس، وهو "جو النصر الحتمي".

لكن الوقت يكاد ينتهي كي يتمكن من تشكيل حكومة. ولا تزال محاولاته تكوين ائتلاف، بعد انتخابات مارس/ آذار، في طريق مسدود، ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة أصبح فجأة محاصرا.

ويوضح الكاتب أن تحالف نتنياهو اليميني لا يزال على بعد مقعدين من أغلبية 61 مقعدا في الكنيست، وأن ثلاثة أسابيع من التملق العلني، والمساومة في الغرف المغلقة والمكائد البرلمانية فشلت في إحداث انشقاق واحد عن معسكر الرجل الذي تولى رئاسة الحكومة خمس مرات.

وإذا فشل نتنياهو، فسيقوم الرئيس الإسرائيلي بعد 4 مايو/ أيار بتكليف زعيم من المعارضة - على الأرجح يائير لابيد مقدم برامج التلفزيون السابق وزعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي - بتشكيل ائتلاف، بحسب الكاتب.

ويبدو أن المعارضة المنقسمة، التي توحدها فقط الرغبة في الإطاحة بنتنياهو، تتجمع معا لتشكيل حكومة أقلية، مدعومة مبدئيا من قبل حزب إسلامي يُشبه جماعة الإخوان المسلمين.

ويضيف الكاتب أنه بينما يبدو أن نتنياهو متعثر، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان كره المعارضة له كافيا للتغلب على خلافاتهم.

وربما تكون المشكلة الأكبر التي تواجههم هي تلك التي هزمت نتنياهو بالفعل. ففي قلب المأزق الانتخابي في إسرائيل، تقف "القائمة العربية الموحدة"، التي أنهت تقليدا دام لعدة عقود، من خلال الإشارة إلى أنها ستفكر في دعم حكومة صهيونية.

في المقابل، يضم معسكر نتنياهو اليميني حزب "الصهيونية الدينية" المعادي للعرب بشكل علني. ويعارض الحزب التعاون مع القائمة العربية الموحدة لإبقاء نتنياهو في السلطة، واصفا الناخبين الذين صوتوا لصالح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنهم مؤيدون للإرهاب.