هل يمكن التعايش مع من لا يودون لنا أي خير من يودون أن يُضلّونا، من يودون أن نكون كفارا من حتى يسخرون منّا، ويكنون العداء الشديد لنا.
وقد وضح الله في القرآن الكريم كل شيء فيما يتعلق بهم:
_عدم استجابتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان من منطلق الحسد فقد كانوا يعرفونه كما يعرفون أبنائهم، ويعرفون من صفاته أنه نبي آخر الزمان لكنهم لم يستجيبوا له لأنه ليس من بني إسرائيل.
خطورتهم البالغة جداً في ذكائهم ومكرهم ودهائهم، الذي وظفوه للشر في:
#لبس الحق بالباطل، وفي التحريف
{ولا تَلبِسوا الحقَّ بِالباطلِ وتكتموا الحقَّ وأَنتُم تعلمون}
{وَقَد كانَ فَرِيقٌ مِنهُم يَسمعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحرِّفونَهُ مِنْ بَعدِ مَا عَقلُوهُ وَهُمْ يَعلمون}
وهذا يعني التزييف للثقافة، التزييف للفكر التزييف للإعلام، التزييف للحياة بكلها، نسير وفق ما يريده اليهود.
#أنهم ينطلقون بود وبرغبة ودافع قوي إلى مسخ المسلمين.
{ودَّ كثيرٌ مِنْ أهلِ الكتابِ لو يَردُونَكُم مِنْ بعدً إيمانكُم كفارا}
لا يريدون أن نكون يهوداً لأنهم لا يرون أننا نستحق ذلك، لكن أن يكون المسلمين كفاراً وضالين، لكي يفقدوا النصر الإلهي والتأييد الإلهي الذي يعطيه الإيمان.
يكرهون أن يروا المسلمين في خير وتقدم ورخاء، ولذلك يعملون بجد ليحولوا بين الأمة وبين الوصول إليه.
{ما يودُّ الذينَ كفروا مِنْ أهْلِ الكتابِ ولا المشركينَ أَنْ يُنَزَّل عَليكُم مِنْ خَيرٍ مِنْ رَبِّكُم}
رغبتهم الشديدة في الضلال والإضلال لهذه الأمة، وقد عمدوا إلى إضلال المسلمين في الجوانب كلها، منها الجانب الثقافي والسياسي، فاليهود وراء إضلال المسلمين، فقد عملوا على تضليل الأمة وتجريدها من هويتها الدينية وهويتها الإسلامية، وقد أضلونا من قمة رأسنا إلى أخمص أقدامنا .
{وَيُريدونَ أَنْ تَضِلّوا السبيلَ واللهُ أَعلَمُ بِأعدائِكُم وكفى بِاللهِ ولياً وكفى باللهِ نصيراً}
#سعيهم للفساد في الأرض
{ويسعونَ فِي الأرضِ فساداً}
#عدائهم الشديد للمسلمين.
(لتجدنَّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذينَ أشركوا)
فإسرائيل ومن ورائِها أمريكا وراء ما يلحق بالمسلمين من ذل وهوان وغير ذلك من الشرور.
وإسرائيل كـ(الغدة السرطانية) ومعلوم أن السرطان إذا ما ترعرع في جسم من أجسام البشر لابد أن يتمكن الإنسان من القضاء عليه واستئصاله وإلا فإنه لابد أن ينهي ذلك الجسم، لابد أن يخلخل ذلك الهيكل الذي نمى وترعرع فيه.
فهي ليس من الممكن المصالحة معها ولا السلام معها ولا أي مواثيق تبرم معها، لأنها دولة يهودية طامعة تطمح إلى الهيمنة الكاملة على البلاد الإسلامية في مختلف المجالات وتطمح أن تقيم لها دولة حقيقية من النيل إلى الفرات، وأن تسيطر حتى على الحرمين الشريفين
{أوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهَداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنهُم}
كم من المعاهدات قامت بين إسرائيل وبين العرب، بين دول عربية وبين إسرائيل وفلسطين، معاهدات أوسلو، ومعاهدات كثيرة وفي لحظة من اللحظات تتنكر إسرائيل لكل تلك المعاهدات.
فكم من مرة لا يزال العرب والمسلمون متمسكين بِوهمِ السلام ويتهمون إسرائيل أنها تقوض عملية السلام، ويفيقون على الدمار والإنتهاكات وأنهار من الدماء..!
#نحو_القدس
#القدس_أقرب
#القدس_درب_الشهداء
#يوم_القدس_العالمي