• اخر تحديث : 2024-11-15 12:27
news-details
إصدارات الأعضاء

لا توجد قضية في هذا العالم المترامي الاطراف اكثر ظلما واجحافا وتامرآ عليها من قبل دول العالم لا بل حتى من حكام الدول العربية وامراءها كالقضية الفلسطينية، قرن من الزمان حيث بدات المخططات والمحاولات لتذويب وانهاء شعب وحضارة وتاريخ من قبل بني صهيون ومن لف لفهم ولازالت مقدساتنا وشعبنا الفلسطيني حاضرا في الوجدان وقائما متمسكا بخيار الحياة يواجه مصيره للاسف وحده بعد ان خذله العرب وساوم على حقه ومصيره.

في ستينيات القرن الماضي ابان نكسة حزيران، كنا تلاميذا في المرحلة الابتدائية وكنا متضامنين مع الشعب الفلسطيني العربي ونخرج من مدارسنا في مظاهرات حاشدة بقودها المعلمين انذاك وبين فترة واخرى نجمع تبرعات من مصروفنا اليومي ومواد اغاثية غذائية واستهلاكية نغلفها ونذكر عليها اسمنا واليوم.

يتعرض الشعب الفلسطيني الى قتل وترويع للنساء والاطفال وتدمير لبناه التحية والصمت يلف الحكام والامراء والملوك لا بل ذهبوا الى ابعد من هذا في محاولة للتوسط في فك الاشتباك بين من يدافع عن حقه وبين ظالم ومتجبر وغاصب لحقوق الفلسطينين وربما اكتفوا بتصريحات ودعوة للطرفين بايقاف المواجهات وكانهم وسطاء وذهب البعض الى ايلام اصحاب الارض باستخدام الاسلحة للدفاع عن حياتهم وتواجدهم وغضوا النظر عن الطائرات الصهيونية التي تقتل الفلسطينين وتحرق الاخضر واليابس طريق المقاومة هو السبيل الوحيد للحفاظ على الوجود الطبيعي والتاريخي والاسلامي لدولة عربية اسلامية يريد الكيان الغاصب ان يبتلعا مع صمت دولي وعربي مكتفيا بالادانات المقاومة ومن يقف معها ويساندها من الاقلام الشريفة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق فقد سئم الشعب التظاهرات والمؤتمرات والادانات والشجب وماعادت تجدي نفعا وللاسف الشديد حتى غالبية الشعوب العربية لم تتظاهر هذه الايام تعبيرا كموقف لمساندة اخوة لهم في الدين والارض والتاريخ والاسلام مما اعطى حافزا للعدو الصهيوني بالتمادي ولكنه اعطى كذلك رسالة ودرس للمقاومة بانه لاخيار امام الشعب فاما ينتصر او ينتصر وان الله على نصرهم لقدير.