فوز الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات التي أظهرت نتائجها أمس أنه حاز على نسبة 95.1 في المئة من أصوات الناخبين فيها شكلت انتصارا للسلام والسيادة الوطنية السورية على الحرب الشرسة المفروضة على الشعب السوري الشقيق الذي قاوم بقيادة الرئيس بشار الأسد بكرامة ووطنية مثيرين للإعجاب أهوال وأطماع القوى الامبريالية والجماعات الإرهابية التي حاولت اخضاعه دون جدوى ونحن نتحدث هنا عن الفوضى والارهاب الذي عمت سوريا محاولين تدميرها واحتلالها.
إن لإقبال الجماهيري على التصويت رسالة صريحة بالرفض الشعبي للأجندات المزعومة للقوى الإمبريالية والتدخلات الاقليمية في الشان السوري وتامر بعض الحكام العرب في محاولة لاسقاط نظام الحكم بحجج ماانزل الله بها من سلطان ولكنها بالنتيجة تخدم اعداء العرب والمسلمين واولها الصهيونية التي تعترف بان سوريا تشكل خط المواجهة معها عبر التاريخ.
أكدت نتائج التصويت ثقة مواطني سوريا بالنهج الذي تمارسه الحكومة بقيادة الاسد لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن هذا اولا وثانيا رفض الشعب السوري لكل التدخلات الخارجية والالتفاف حول قيادة واحدة تصون امن البلاد واستقراره.
إن إجراء الانتخابات بنجاح والمشاركة الواسعة للشعب السوري هي خطوة مهمة في إرساء السلام والاستقرار والهدوء وإعادة الإعمار والازدهار إلى سوريا وهي حق مشروع للشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي.
إن فوز الأسد في الانتخابات يمثل دليلا على الاعتراف به من قبل شعبه وبسمعته كرئيس وطني يحمي بحزم بلده من التدخلات الخارجية ويكافح من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا رغم وجود معارضة تجاه غياب بعض القيم الديمقراطية التي تطالب بها المعارضة الحقيقة مع سعيها لبناء وطن امن ومستقر وديمقراطي.
نعتقد ستستمر الدول العربية والاجنبية تباعا في دعم سوريا، واعادة العلاقات معها بعد اعادة انتخاب الاسد رئيسا لها وستولي اهتماما كبيرا إلى تكثيف التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية والثقافية.