• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

"الغاردين": الصين التحدي طويل الأجل


نشرت صحيفة "الغاردين" البريطانية مقالا كتبه جوليان بورغر من واشنطن، بعنوان: "شبح الصين في القمة حيث يهدف بايدن إلى حشد الديمقراطيات في رحلة أوروبا".

يقول الكاتب إن الموضوع الوحيد وراء جولة جو بايدن الأوروبية هذا الأسبوع، والذي ربما لن يكون في أي من الاجتماعات وقد لا يذكر حتى في البيانات النهائية، هو الصين.

حدد بايدن ذلك جليا قبل انطلاق أول رحلة خارجية له كرئيس، إذ أوضح أن المنافسة بين الديمقراطيات في العالم وأنظمتها الاستبدادية - وأهمها بكين - هي التحدي العالمي الحاسم لهذا العصر، وبدونه لن يكون النصر مضمونا للولايات المتحدة وحلفائها.

يعتقد بايدن أنه للفوز، يجب على المعسكر الديمقراطي أن يظهر تماسكا وطموحا أكبر بكثير في الاستجابة لأكبر مشاكل العالم، وأهمها تغير المناخ والوباء. وهذه هي رسالته الأساسية في سلسلة من القمم خلال الأيام المقبلة، قادة مجموعة السبع في كورنويل وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل ثم لقاء وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، وفق الكاتب.

ويوضح المقال أن بايدن يُنظر إلى روسيا على أنها الأكثر استبدادا على المدى القصير، بينما يركز على التحدي طويل الأجل المتمثل في نجاح الصين اقتصاديا وعسكريا، وقد تحول مؤخرا (قبل عامين فقط) إلى هذا التقييم، إذ كان يجادل بأن المخاوف من صعود الصين مبالغ فيها.

عزز ذلك، يقول الكاتب، مكالمة هاتفية استمرت ساعتين في فبراير/ شباط، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، أوضح شي فيها لبايدن بالتفصيل كيف تعتزم الصين تجاوز الولايات المتحدة كقوة بارزة في العالم. ويقال إن الرئيس منشغل بالموضوع، ويثيره باستمرار في المحادثات الخاصة والعامة.

ونقل الكاتب عن أماندا سلوت، كبيرة مديري شؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قولها إن المخاطر من حيث المنافسة العالمية جعلت هذه اللحظة في العلاقات مع أوروبا تضاهي تداعيات الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أن بلادها أرست أسس الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وأن الوقت حان لأن تدرس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحديث هذه القواعد"، مشيرة إلى الجهود المشتركة لمكافحة كوفيد والعمل المشترك بشأن حالة الطوارئ المناخية.

وأردفت أنه من المهم لحلف الناتو "اتخاذ إجراءات لضمان أنه في وضع مناسب للتعامل مع التهديدات الجديدة، وأن الصين واحدة من تلك التهديدات"، معتقدة أن القادة سوف يقومون بتقييم الحاجة إلى التكيف مع التحدي الاستراتيجي الذي تشكله بكين على أمننا الجماعي وازدهارنا وقيمنا".