• اخر تحديث : 2024-11-15 12:27
news-details
إصدارات الأعضاء

ضمن مسلسل استهداف المقاومة في الشرق الاوسط لمشروع التطبيع تم قصف مقرات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية- السورية غرب البلاد باعتبار الحشد شوكة واطار هام في منع قيام هذا المشروع الذي تريده امريكا في الشرق الاوسط .

ان كل ازمات العراق سببها امريكا وحلفائها، وهي تريد من خلال ادواتها دفع العراق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكن هذا لن يتحقق في ظل وجود الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية. وما استهداف الوكالات والقنوات الاعلامية الوطنية الا مقدمات لاستهدافات اخرى ربما تطال قيادات في الحشد الشعبي، او جر العراق الى متاهات اخرى لن يستقر فيها الوضع مالم يخضع لمخططات امريكا واذنابها .

التخبط الواضح لسياسة الادارة الامريكية في العراق اوصلنا معها الى طريق مسدود، فلا هي صديقة لنا وتحترم وجودها في العراق كبقية سفراء البلدان التي تحتفظ بعلاقات طيبة وتمارس عملها بدبلوماسية وتراعي القوانين وتحترم الدولة ومؤسساتها، ولا هي دولة تريد ان تستثمر وبوضوح لتساهم في بناء العراق لتكسب ود الشعب العراقي .

لا تفكر امريكا كما نفكر نحن، لانها تؤمن بقوتها وبالقتل والدمار وحماية مصالحها، وتعبيد الطرق للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وهذا هو سبب، وجودها في العراق ومشاركتها في تدمير سوريا ولبنان، وحصار ايران، وارباك الوضع في العراق ولازالت تستخدم ورقة "داعش" بين سوريا والعراق للضغط والابتزاز ومحاولة كسب الرهان لصالحها وصالح الكيان الصهيوني الغاصب، ولن يكون لها ذلك وستنتصر ارادة الشعوب ولو بعد حين.

المطلوب هو موقف وطني موحد وإجراء حكومي واضح لمنع تكرار هذه الاعتداءات وإيقاف نزيف الدم الذي يدفعه شباب غيارى انبروا للدفاع عن شعبهم وبلادهم، اذ ان الحفاظ على ارواح الشباب العراقي المقاتل ضد "داعش" الارهابي هدف وطني مشترك يتحمل مسؤولية تحقيقه جميع القوى السياسية والمجتمعية والسلطات الحكومية.

ندين القصف الأمريكي الذي استهدف مواقعا للحشد الشعبي على الحدود العراقية - السورية وأوقع عددا من الشهداء والجرحى في تصرف يعبر عن انتهاك للسيادة العراقية ويغذي المزيد من التوتر والاضطراب الامني .