أدى قرار مجلس الأمن الدولي بتجديد الآلية العابرة للحدود إلى تجنب وقوع كارثة إنسانية في سوريا، لكنه يترك لروسيا نفوذاً أكبر من أي وقت مضى لتعزيز أهدافها السياسية في تلك البلاد. على واشنطن تعزيز التزامها بتطوير روابط مباشرة مع المنظمات غير الحكومية الشعبية في سوريا لكي لا تكون آلية الأمم المتحدة السبيل الوحيد للمنظمات الإنسانية في إدلب أو أي منطقة أخرى من أجل تسيير الشؤون اليومية.
في العاشر من تموز/يوليو، مرّر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2585 لتجديد وصول المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر، مع خيار تمديدها لمدة ستة أشهر إضافية. ونتيجةً لذلك، يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا إعلان فوزهما نوعاً ما. ونجحت واشنطن وشركاؤها في تجنّب كارثة إنسانية بشكل مؤقت، لكن هذا النجاح توقّف على قرار إدارة بايدن بتحديد أهداف محدودة وتقليص مشاركتها في المسائل الأوسع نطاقاً حول التسوية السياسية المستقبلية.
للاطلاع يمكن الضغط على الرابط