نجحت جمهورية ايران في ترسيخ القيم الديمقراطية من خلال الانتخابات وانتصرت في ظل الحصار والتحديات الدولية والاقليمية لثباتها على القيم التي امنت بها ومواقفها الانسانية كدولة تجاه قضايا الشعوب بوقوفها ضد الاستكبار العالمي اولا ولصلابة مواقفها تجاه الاخطار والتوترات والمواجهات.
انتصرت ارادة الشعب وبهذا النصر لن يكون هناك تغيير في ثوابت جمهورية ايران الاسلامية او المساومة عليها مهما كلف الثمن، واعتقد بان تغيير الرئيس لن يحدث انقلابا في السياسة الخارجية او تغيرا تجاه الاحداث والمواقف الدولية فالسيد ظريف قاد العلاقات الخارجية بامتياز في ظل اكثر من رئيس وهو مؤمن بثوابت البلاد.
السيد ابراهيم رئيسي الرئيس الجديد خياراته معدودة اقليميا ودوليا وهي السياسة الثابتة لايران الاسلامية وهو يميل للمتشددين في الدفاع عن حقوق شعبه ويطمع ان يغير الواقع الاقتصادي للشعب في ظل جائحة كورونا والحصار الامريكي ،ومن المؤمل ان يصل لنتيجة في المفاوضات النووية لصالح شعبه.
اقليميا اكدت طهران حرصها دائما على اقامة علاقات طيبة مع دول الجوار ومنها الخليجية والسعودية بالذات وهذا ماصرح به الرئيس الجديد اما دوليا فان اي تعارض مع حقوق الشعب الايراني ومحاولة حصاره او تركيعه يعد خط احمر.
لا اعتقد هناك تغير كبير في مواقف الرئيس الجديد فايران لم تغير من مواقفها تجاه المقاومة والارهاب والصهاينة ولن تفرط في حقوقها وهي جادة للوصول للتكامل الاقتصادي والتنافس مع الدول الكبرى واعتقد انها تميل في علاقاتها الايجابية مع الصين وروسيا في معسكرها ضد امريكا والصهيونية
نتمنى ان تتحقق اهداف الشعب الايراني تحت قيادته الجديدة التي اختارها ديمقراطيا متحديا كل التحديات فحقق الانتصار.