• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

"ناشونال إنترست": هل سينقذ وزير الخارجية الإيراني الجديد الاتفاق النووي؟


نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالا يرى أن وزير الخارجية الإيراني الجديد، الذي اختاره الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي في تشكيلته الحكومية التي تنتظر إقرار البرلمان، سيلعب دورا كبيرا في مآلات المفاوضات المعقدة المقبلة مع الدول الغربية لتخفيف العقوبات التي أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني ووضعها رئيسي في سلم أولوياته.

وأشار الكاتب الصحفي محمد جواد موسوي زاده في مقاله بالمجلة إلى أن اختيار حسين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية خلفا لمحمد جواد ظريف جاء مخالفا لتوقعات وسائل الإعلام الإيرانية، التي توقعت خلال الأسابيع الماضية أن علي باقري كاني نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية هو المرشح الأوفر حظا لحقيبة وزير الخارجية في حكومة رئيسي.

وقال إن تلك التوقعات، لو أنها صدقت، فإن اختيار كاني، الذي يعد من أشد المنتقدين للاتفاق النووي مع الغرب، كان سيبعث رسالة واضحة للغرب مفادها أن الإدارة الجديدة في إيران ستستأنف المفاوضات بتوجه مختلف.

وأوضح أن حسين أمير عبد اللهيان، الذي ورد اسمه في التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الرئيس الإيراني للبرلمان في سبيل إقرارها اول أمس الأربعاء ونشرتها وسائل الإعلام الحكومية، يختلف عن كاني الذي لا يتقن لغة أجنبية، فهو يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية ويحظى بدعم المحافظين والحرس الثوري الإيراني.

وأشار إلى أن عبد اللهيان (57 عاما) كان عضوا في فريق المفاوضات الإيراني الذي توصل إلى اتفاقية تعاون مدتها 25 عاما مع الصين، وأن تصريحاته لا تعكس موقفا متشددا من الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب.

وكان عبد اللهيان قد صرح في معرض رده على سؤال عن توقعاته بشأن العلاقات الإيرانية الأميركية خلال حكم رئيسي في مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن" (CNN) الأميركية في يونيو/حزيران الماضي، بأن الولايات المتحدة كثيرا ما ضيعت الفرص، والأمر يعتمد بشكل كبير على سلوك الجانب الأميركي، خاصة فيما يتعلق بتحديد طبيعة العلاقات مع إيران.

وعلق الكاتب بأن عبد اللهيان لم يهاجم بوضوح الاتفاق النووي وعلاقات طهران مع واشنطن، وتلك بادرة جيدة.

وقال إن الوقت وحده كفيل بالإجابة على السؤال المتعلق بما إذا كان عبد اللهيان سيتمكن من سد الفراغ الدبلوماسي الذي سيخلفه غياب وزير الخارجية السابق جواد ظريف، الدبلوماسي القدير المخضرم الذي كان مهندس الاتفاق النووي الإيراني.