قال موقع "المونيتور" الأميركي إن الولايات المتحدة الأميركية قد غزّت أفغانستان في عام 2001 رداً على هجمات 11 أيلول / سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة، والتي أسفرت عن مقتل 2605 أميركيين ومئات آخرين وإصابة أكثر من 6000 شخص. وأضاف الموقع أن القيادة العليا لتنظيم القاعدة كانت تعيش أنذاك في أفغانستان تحت حماية حكومة طالبان.
وبعد محادثات بين حركة طالبان وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي، وافقت "طالبان" على عدم توفير الحماية للجماعة الإرهابية، "القاعدة"، مرة أخرى. وألزمت الاتفاقية التي وقعت في شباط / فبراير 2020 طالبان بـ"عدم السماح لأي من أعضائها أو أفراد أو جماعات أخرى، بما في ذلك القاعدة، باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها".
كتب سيث جونز، مؤلف كتاب "في مقبرة الإمبراطوريات"، في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالة قال فيه إن "القاعدة" و"طالبان" يبدو أنهما أختان في السلاح والأيديولوجيا. وأوضح أن "طالبان والقاعدة تتمتعان بعلاقات شخصية طويلة الأمد، وتزاوجاً مختلطاً، وتاريخاً مشتركاً من النضال والأيديولوجيات المتعاطفة، وقد تعهد قادة القاعدة بالولاء لكل زعيم من قادة طالبان منذ تأسيس الجماعة".
وقد لاحظ تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حزيران / يونيو / الماضي تدهوراً حاداً في الوضع الأمني في أفغانستان، تميز بزيادة الهجمات الإرهابية البارزة، ووجود ما يصل إلى 10000 مقاتل أجنبي، فضلاً عن ما يقدر بنحو 2000 مقاتل إسلامي أو نحو ذلك من إرهابيي تنظيم "داعش- خراسان".
وأشار الموقع إلى أن التنظيمات الجهادية المتطرفة ليست إنه تجمعاً متناغماً للقوى. فعلى سبيل المثال، اشتبكت "طالبان" مع تنظيم "داعش – خراسان". هذه العلاقة تستحق المشاهدة. على الأقل =، من المحتمل أن يكون تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة الأخرى التابعة له أو المتحالفة معه مصدر إلهام، وربما ملاذاً آمناً، في تلك المناطق غير الخاضعة لحكم ما أو التي تخضع لحكم ضعيف في أفغانستان.