أعرب الصحفي الصهيوني يوسي أحيمائير عن الخشية من استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة في اتجاه المستعمرات الجنوبية؛ واصفًا إياها بأنها "أمر غير محتمل"، لأن أي دولة ـ على حدّ تعبيره ـ في العالم "لن تسمح باستمرار هذا الجدول اليومي من الاستفزاز لسيادتها، وبالتالي فإن غزة لا علاج لها ما دامت حماس تسيطر عليها، لكن إسرائيل في الوقت ذاته ليس لديها شمشون لهدم أبوابها، وسنبقى في هذه المحنة لسنوات عديدة" كما قال.
وقارن في مقال نشرته صحيفة معاريف الصهيونية بين قطاع غزّة والامارات، ومما جاء في المقال: "حلمنا ذات مرة بالسلام مع بعض الدول العربية، واليوم نحققه مع اتفاقية سلام ثالثة مع دولة صحراوية، وهي الإمارات... ويستقبلنا الإماراتيون بترحيب لطيف وأذرع مفتوحة في مملكة الملياردير محمد بن زايد، دولة لم نشهد معها حربًا بخلاف الأردن ومصر... المفارقة تقول إن لدينا دبي البعيدة، وغزة القريبة، كم هو مؤسف أن الوضع لم ينقلب، بحيث تصبح غزة مثل دبي، وبينما تندلع دائرة السلام باتجاه دول الخليج، وربما في المغرب العربي، تتصاعد أصوات الانفجارات على حدودنا المباشرة مع غزة، أصوات السلام هناك، وقرع طبول الحرب هنا، على حدود قطاع بائس، يغوص في هاوية الفقر والعنف، تحت حكم حماس، منذ تركناها وانسحبنا منها...دبي وغزة مثل النهار والليل، دبي الغنية المبتكرة التقدمية الساعية للسلام، على عكس التهديد الشرس القادم من غزة، وإذا صح التعبير، فدبي من طراز إف35، وغزة ذات نموذج البالونات الحارقة، وحماس عالقة معنا كعظمة في حناجرنا... من منطلق كراهية إسرائيل، تنخرط حماس بأحلامها للقضاء على الكيان الصهيوني، تنشر دعاية عن الحصار والإغلاق والاحتلال ذريعة لإطلاق البالونات والصواريخ، وتطلب فتح البوابات والمعابر في الوقت الذي تتفاقم فيه جبهاتها في غزة التي لا تعرف حدودًا أمام نقاط الضعف الإسرائيلية المبتلاة بالانقسام والتظاهرات بسبب أزمتها السياسية الحادة، والنتيجة أن الردود الإسرائيلية الخافتة على غزة تزيد من عناد حماس...لن يتم اقتلاع شوكة حماس من خاصرة إسرائيل عما قريب، ولذلك طائرات إف35 للإمارات ليست هي ما تقلقنا، بل الأسلحة المتقدمة على غرار البالونات الحارقة التي يتم نفخها باتجاهنا من القطاع، وبينما ستبقى غزة في واقعها الصعب الحالي ستعمل تل أبيب وأبوظبي على تعميق تعاونهما..."