• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

تطورات أفغانستان، وأهمیة تقارب واصطفاف دول الجوار


قدم "محمد اسماعیل قاسم‌یار" رئيس مجلس الطواریء الأفغاني السابق "اللويا جيرغا، في حدیث له علی الموقع الإلكتروني للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإیرانیة، شرحاً مفصلاَ عن أهمية واصطفاف وتقارب دول الجوار علی صعيد حفظ السلام والإستقرار في أفغانستان ومؤازرة هذا البلد لتخلص التدخلات الأجنبیة ومشاکله علی صعید الداخلی والخارجي. وفي تقیيمه لتغییر نهج  وأداة عمل حرکة طالبان، یعتقد النشاط السیاسی، بأن تبیین الوجه الحقیقي لإیجاد التغيير في نهج طالبان، یکمن في تشكيل حكومة تعددية وشاملة في أفغانستان مع مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في البلاد.

في مایلي نص الکامل للمقابلة

أکد "محمد إسماعيل قاسم يار"، رئيس مجلس الطواریء الأفغاني السابق "اللويا جيرغا"، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، علی أهمية التشاور والاصطفاف وتقار دول الجوار لأفغانستان ودعم تشکیل حکومة شاملة في هذا الشأن.

وشدد الناشط السياسي الأفغاني، علی أن تبیین  الوجه الحقیقي لإیجاد التغيير في نهج طالبان، یکمن في تشكيل حكومة تعددية وشاملة في أفغانستان مع مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في البلاد. وتابع قاسم یار: من المؤکد أن بإستطاعة دول الجوار لأفغانستان ولا سیما ایران وباکستان من خلال التعاون والاصطفاف أن تلعب دوراً فعالاً علی مستوی حفط السلام والإستقرار في أفغانستان، وأضاف قائلاً بأن عواقب عدم الاستقرار في هذا البلد سوف یرتد علی جیرانه.

ووصف قاسم یار في سیاق حدیثه، سابقة مواقف إيران وباكستان علی صعید جهود التقارب والإصطفاف والمساعدة على حل مشاكل أفغانستان بالبناءة والإیجابیه وقال: لحسن الحظ ، أكدت طالبان حتى الآن علی أنها لیست طالبان الماضي وهم یتفهمون متطلبات العصر الحاضر، ويفكرون في المستقبل، ويريدون الإزدهار للبلد وأن یتمتع الناس بالرفاهیة والرخاء وبالتالي، حسب هذا التوجه، يبدو أنه سيتاح لدول جوار أفغانستان، المزيد من الفرص لإنشاء قنوات بناءة للمفاوضات ومواصلة المحادثات.

وتابع الناشط السياسي الأفغاني قائلاً: نأمل أن تستمر هذه المواقف لطالبان وتكون لها التأثير الإيجابي على صعید القضايا الداخلية والخارجية للبلاد".

وأکد قاسم یار علی تشکیل حکومة تعددية وشاملة في أفغانستان مع مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في البلاد قائلاً: لقد قطعنا هذا الوعد في الدوحة وإتفق الجانبان على تشكيل حكومة مشتركة.

کما أکد مستشار العلاقات الدولية السابق للمجلس الأعلى للسلام الأفغاني، علی ضرورة التعاون وتقارب دول المنطقة في هذا الإتجاه قائلاً: يبدو حتی الآن الوضع في أفغانستان لیس سئیاً ونحن والشعب نأمل أن تتحسن الأوضاع.

وأشار، رئيس مجلس الطواریء الأفغاني السابق "اللويا جيرغا" ، إلى مواقف وأعمال بعض الدول المجاورة لأفغانستان في الأشهر الأخيرة  وأضاف: لدینا مصیر مشترک مع دول الجوار والتعاون والاهتمام بالسلام والاستقرار في المنطقة، یعدان من الضروریات في هذا الصدد.

وأضاف: طبعاً، صرحت روسيا والصين علی أنهما لا ینويان التدخل أو لعب دور الوساطة، لكن هذين البلدين بالتأكيد لهما دوراً مهماً في المنطقة، وإذا قاما بعمل إیجابی، بالتعاون مع دول مثل إيران والهند وباكستان، سيتم الترحيب بهم. وتابع قاسم‌یار: الأیادي الأجنبیة الخبيثة وخاصة الولايات المتحدة في أفغانستان، قد دمرت حیاتنا خلال عقدين من الزمن. وکلما خفت التدخلات الأجنبية، یزداد الأمن والسلام في في بلدنا و تواجد الولايات المتحدة مع أهدافها البعیدة المدى في بلدنا، ومصالحها في المنطقة، یمکن أن تضر بعلاقاتنا مع أصدقائنا.

وأضاف قاسم یار: نأمل أن الولايات المتحدة وسائر دول، السماح، لنا بإقامة السلام والاستقرار في المنطقه عن طریق إقامة علاقة أخوية مع جیراننا". طبعاً هذه التدخلات تضر بنا وبتعاوننا. نحن نرحب بالمساعدات الإنسانية الحقيقية، لكن يجب وقف تدخلهم.

وتابع  النشاط السیاسی الأفغاني مع إشارته إلی أن هدف السياسة الإستراتيجية للدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، هي تحقیق مآربهم عن طریق أثارة الفوضی وإنعدام الامن فی افغانستان قائلاً: لدی أفغانستان موقع جيوسياسي مهم والكثير من الموارد والثروات، حیث الأعدأء يطمحون بها ونظرا لأهدافهم، يجب على دول المنطقة أن تتعاون وتتقارب أكثر مع بعضها البعض. وأوضح قاسم يار أن حتی عناضر طالبان الذين یؤكدون أنهم مختلفین عن طالبان الماضي، قد أدرکو وشاهدوا الحقائق. 

 وقال النشاط السیاسی الأفغاني: يجب النظر  إلی أن الاستفزازات الأجنبية تلعب دورًا في منطقتنا، وكما قالت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة "بينظير بوتو" علنًا وفي وسائل الإعلام، بأن باكستان لم تكن وحدها شریکة في صناعة حرکة طالبان، وإنما لعبت السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة دورًا في تشكيلها ودعمها.

وأعرب قاسم یار عن أمله  بحدوث تغييرات حقيقية علی صعید نهج طالبان وأدائها، تجاه القضايا الداخلية والعلاقات مع الدول الأجنبية وخاصة دول الجوار واضاف: علی دول الجوار أن تعمل معاً من خلال التشاور، والأصطفاف، لدعم تشکیل حكومة شاملة. وهؤلاء بإمکانهم أن يلعبوا دورًا فعالًا في هذا الصدد، وطبعاً توفیر العدالة الشاملة تصب في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.

وصف قاسم يار المساعدات المالية لأفغانستان في هذه الظروف الراهنة بالمهة قائلاً: "مع الأسف في بعض الحالات، یتسبب الوضع الاقتصادي المتدهور لفئات الشعب الأفغاني، أن یطلبوا المساعدة من الأطراف الأخرى". بالتالي فإن مساعدة الأصدقاء  تكون أكثر جدوی و إنتاجية.

وأشار رئيس مجلس الطوارئ الأفغاني السابق للويا جيرغا، إلى دور المنظمات الدولیة والأقلیمیة مثل شنغهاي قائلاً: یمکن لمنظمة شنغهاي أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في هذا الصدد ، ونحن لدينا الكثير من الصلات والقواسم المشتركة معهم.  والآن أفغانستان في وضع تحتاج فيه إلى مساعدة مالية من دول المنطقة. ونأمل أن تتمكن أفغانستان قریباً من مساعدة دول المنطقة.