• اخر تحديث : 2024-04-19 15:15
news-details
إصدارات الأعضاء

اميركا تقدم مبادرة لحل ازمة الطاقة في لبنان والشعب اللبناني يشكر إيران!


(وصف البنك الدولي الازمة في لبنان بانها الأسوء على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن) هذه (الازمة) انعكست على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الى الدرجة التي وصفوا فيها لبنان بـ (الدولة الفاشلة).

ان سلسلة الازمات وتدرجها في لبنان الهدف منها صناعة دول ضعيفة تحاور الكيان الصهيوني وخلق حالة من التذمر والسخط ضد فصائل المقاومة بكل عناوينها.

المؤامرة على لبنان ليست بالسهلة تواجهها عملية سياسية يغلب عليها البعد الديني والطائفي والعرقي، وتلك سمة سبغت البلد منذ خروج الاستعمار الفرنسي وحتى يومنا هذا.

أصعب ما في الازمة غياب الوقود) الذي أثر على حركة الحياة واوقف محطات الطاقة وباتت مدن البلاد تغط بالظلام، بالإضافة الى تأثير ذلك على عمل المستشفيات وغيرها من مناحي الحياة الحيوية.

جربت اسرائيل ان ترى تأثير الازمة على الشارع اللبناني بالضد من حزب الله، فألقت مجموعة من الصواريخ في منطقة خالية رافقت ذلك حادثتان الاولى الاعتداء على مشيعين تابعين لحزب الله والثانية بالاعتداء على الفصيل المكلف بالرد على صواريخ الصهاينة.

ازمة مالية حادة مع العجز في تشكيل حكومة تحتاج الى موقف استثنائي بعد هيمنة سفيرة الولايات المتحدة على قرارات الدولة واخضاع القادة السياسيين الى اوامرها.

استطاع حزب الله ان يدير ملف الازمة بمهارة عالية حيث كان للسيد حسن الدور في كشف المخططات الاميركية الصهيونية وعملاء الداخل وملف تفجير مرفأ بيروت وتهريب مشتقات النفط كما ادار حزب الله مناطق نفوذه بعقل هادئ والابتعاد عن الانفعال فيما وفر مستوى معاشي الى هذه المناطق بسد حاجة المواطن ويومياته وفق نظام (التكافل) و(التدبير).

الجمهورية الاسلامية وعلى لسان مسؤوليها قالوا (نحن على استعداد لتقديم العون للشعب اللبناني في ملف الوقود وننتظر الايعاز من السيد حسن)!

من جهته فان السيد نصر الله أعلن في الشهر الثامن، أن أول سفينة إيرانية محملة بالمحروقات ستنطلق إلى لبنان خلال ساعات وستتبعها سفن أخرى.

وفي كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء، حذر نصر الله الجانبين الأميركي والإسرائيلي من التعرض للسفينة، مشيرا إلى أنها تعتبر أرضا لبنانية منذ لحظة إبحارها من إيران.

السفن انطلقت وبأوراق رسمية والتحذير قائم فوجدت اميركا نفسها في موقف الحرج وان المقاومة دخلت ميدان المواجهة وجاهزة لأي طارئ.

تغيرت الخطة الاميركية من صناعة دولة فاشلة وحرب اهلية هدفها حزب الله الى البحث عن وسيلة عن نفط (إيران) القادم.

لا شك ان (اصدقاء اميركا) من دول الخليج قادرون على حل الازمة ونفوطهم تهيمن على معدلات التصدير العالمي، وبالإمكان معالجة ازمة لبنان بالأقل من الاجراءات لكنهم هم (ضمن المشروع الاميركي).

رفعت السفيرة الاميركية سماعة التلفون واتصلت بالرئيس اللبناني (عون) واخبرته بخطة بلدها بمعالجة ازمة الوقود بلبنان فبهت الرجل !!لأنها اخبرته قبل يوم فيما إذا قبل بقدوم النفط الايراني الى موانئ لبنان فان القيادات اللبنانية جميعها سوف تعاقب فردها الرجل (سجلي اسمي الاول بالعقوبة)!

الخطة الاميركية تقضي بإيصال الطاقة الكهربائية عن طريق الاردن وعبر الاراضي السورية بعد ارسال المزيد من الغاز المصري للمحطات الاردنية.

لم يتأخر عملاء اميركا بالرد فلنقرأ معا ردود فعلهم السريعة كما اوردتها الوكالات.

وزير الطاقة الاردني؛ -الاردن حريصة على مساعدة لبنان لتجاوز ازمة الطاقة.!

وزير البترول المصري: -مصر حريصة على هذا التعاون العربي.

اما الامارات فتقدمت شركاتها لاستبدال النفط العراقي المصدر الى لبنان بمشتقات لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية اللبنانية.

سوريا من جهتها رحبت بالفكرة لأنها أدركت ان هؤلاء العملاء لم يجدوا طريقا سوى ارضها وبذا فهي فرصة لفك الحصار وتحرير الارض والسيادة، لان الانابيب او ابراج الطاقة لابد ان تمر عبر مناطق آمنة.

وزراء الطاقة اجتمعوا في الاردن وبحثوا بالتفاصيل الفنية لإيصال الطاقة الكهربائية والغاز الى لبنان بأسرع وقت وفي اقله نهاية العام.

اعتقدت اميركا ان الشكر سيكون لها باعتبار ضغطها على اصدقائها بحل الازمة اللبنانية ولكن الشعب اللبناني شكر إيران على المبادرة بسفن النجاة وسوريا بقبول المرور عبر اراضيها، وحزب الله الذي قبل المنازلة والحرص على شعبه وبلده.

وسأل اللبنانيون بمختلف توجهاتهم؛ -اين كإن هؤلاء يوم غرقت لبنان بظلام دامس؟ كما أدرك اللبنانيون ايضا ان الازمة اميركية وليس لبنانية!