• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
إصدارات الأعضاء

وظائف الاعلام في تعزيز ونجاح الانتخابات العراقية


يستعد العراقيون لإجراء انتخابات عامة في تشرين الاول 2021، وكما في كل ديمقراطية تعددية تلعب وسائل الإعلام دورا أساسيا في عملية الاقتراع، فهي التي تعرف الجمهور على المرشحين المتنافسين وبرامجهم الانتخابية، وبالنظر إلى الانقسامات الطائفية والاستقطاب الحاد، برزت تساؤلات حول احترام الإعلام للقواعد المهنية والأخلاقية مع الإعلاميين العراقيين.

يلعب الإعلام دورًا لا غنى عنه لتعمل الديمقراطية بشكل صحيح. عادة ما تركِّز مناقشة وظائف الإعلام في السياقات الانتخابية على دوره "كرقيب": فمن خلال التمحيص غير المقيّد ومناقشة النجاحات والإخفاقات التي يتعرض لها المرشحون والحكومات ومفوضية إدارة الانتخابات، يستطيع الإعلام تعريف الجماهير بمدى فعّالية أدائهم.

 دور الاعلام كوسيلة عامة للتثقيف باعتباره آلية للشفافية تضمن تزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية لتقييم أداء المسؤولين عن الانتخابات اضافة الى تقييم العملية الانتخابية بشكل عام واجمالي.

والاعلام كمنبر للحملة الانتخابية يضمن تثقيف الجمهور حول الاجندات السياسية لكافة المرشحين والاحزاب المشاركة بشكل متساو.

في عالم السياسة اليوم وفي المجتمع بصفة عامة يكون الإعلام أساسيا في حماية شفافية العمليات الديمقراطية. عادة ما يطلق على هذا "دور الرقيب".

الشفافية مطلوبة في عدة مستويات تشمل إتاحة المعلومات، والمساءلة وشرعية الأشخاص، والمؤسسات والعمليات ذاتها، وهي مطلوبة للمشاركة المنصفة.

الشفافية المطلوبة في إطار إتاحة المعلومات تعني حصول جموع الناخبين على المعلومات الضرورية والشاملة حتى يمكنهم اتخاذ خيارات مستنيرة بالإضافة إلى إخضاع المسؤولين والمؤسسات للمساءلة.

وفيما يخص الانتخابات، فإن مفوضية الانتخابات على سبيل المثال ملزمة بإعلام الجمهور بإجراءاتها وقراراتها وخططها.

لذا نوصي بضرورة متابعة الاعلام المضاد الذي يحاول ان يربك العملية السياسية وتشويه الانتخابات ويدعو الى مقاطعتها ويلزم توحيد الخطاب الوطني الموحد تجاه اجراء الانتخابات في ظل هذه التحديات وكذلك على وسائل الاعلام ان تتمتع بالشفافية والمصداقية والموضوعية وعدم تشويه القيم الوطنية والانسانية وان تعمل على ترسيخ القيم الديمقراطية وان تضع نصب عينها العراق وشعب العراق حتى لا يكون اعلامنا بلا ضمير وينطبق عليه القول (أعطني اعلاما بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي).