• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
تقارير

مئات الإسرائيليين يسعون للحُصول على اللجوء إلى إيران


تحت عنوان "مئات الإسرائيليين يسعون للحُصول على اللجوء إلى إيران" نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية تقريرًا أشارت فيه إلى ضجة ضخمة، وتحذيرات كبيرة أثيرت في كيان العدو خلال الشهور الماضية بأن هناك المئات من الإسرائيليين يسعون للهجرة إلى إيران عبر غواتيمالا لإظهار ولائهم للمرشد الإيراني؛ مشيرة إلى أن عشرات العائلات الإسرائيلية تواصلت مع السلطات الأميركية وكيان العدو لمنع وصول أبنائهم أعضاء طائفة قلب طاهر وليف طهور إلى ايران؛ خوفًا من أن يخطفهم الإيرانيون ويستخدمونهم ورقة مساومة.

ويضيف التقرير أن العائلات طالبت كل من وزارة خارجية ومحاكم العدو بإرسال رسائل عاجلة إلى نظرائهم في غواتيمالا من أجل إغلاق حدود البلاد، ومنع أعضاء الطائفة من النزوح الجماعي. ويقولون إن "الوصول إلى الحدود الإيرانية الكردستانية يمكن أن يتسبب في حدث سياسي وأمني ضخم" ستبدو صفقة شاليط بجانبه مثل لعبة أطفال.

القلب الطاهر

"قلب طاهر": هي طائفة يهودية دينية متطرفة يعيش أعضاؤها في منطقة سانتا روزا في غواتيمالا.

بدأت الطائفة في العمل منذ حوالي 20 عامًا في كيان العدو، وانتقلت إلى كندا، ومن هناك إلى الولايات المتحدة، إلى المكسيك، وعلى مدار السنوات السبع الماضية، عاش أعضاؤها في منطقة تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مدينة غواتيمالا.

زعم الحاخام تسفي غلوك ـ المدير العام لمنظمة عومديم الحريدية التي تأسست في الولايات المتحدة، وتعمل أيضًا في الكيان ـ أن الطائفة تضم حوالي 280 عضوًا بهويات إسرائيلية أو أمريكية أو كندية؛ حتى أن معظمهم يحملون جنسية مزدوجة.

وقال إنه قبل أيام قليلة، اعتقلت السلطات في غواتيمالا مجموعة أخرى من أعضاء الطائفة، ممن يحملون جوازات سفر أمريكية، بينهم أطفال صغار، كانوا في طريقهم إلى إيران، حيث يُزعم أنهم خططوا لطلب اللجوء السياسي في إيران، وعلى ما يبدو كانت الولايات المتحدة هي التي طلبت من غواتيمالا إيقافهم.

اللجوء إلى إيران

ويضيف تقرير يديعوت بأنه نتيجة للنشاط الأمريكي، والخوف من مزيد من الاعتقالات، بدأت الطائفة الاستعدادات للانتقال إلى شمال شرق العراق، إلى المنطقة الكردية (قضاء أربيل) المحاذية لإيران، وتعد حسب اعتقادهم بابل التوراتية، وسيأتي المسيح إلى تلك المنطقة أولاً، وقد غادر الفريق الأول الموقع بالفعل لشراء الأرض والبدء في تجهيز المقر، والبعض الآخر بصدد المغادرة في مجموعات مختلفة خارج غواتيمالا، سواء عبر المطار الدولي (حيث أخرتهم السلطات قبل أيام قليلة) – وبرا عبر المكسيك والسلفادور.

وفقًا لوثائق تم الكشف عنها في محكمة اتحادية أمريكية في العام 2019 تقدم أعضاء من طائفة القلب الصافي برسالة باللغات العبرية والإنجليزية والعربية للحصول على اللجوء السياسي في إيران في نوفمبر 2018، للتعبير عن ولائهم للمرشد الروحي الأعلى لإيران بسبب "السلطات الصهيونية التي تسيطر على الأرض المقدسة".

وفي الرسالة قدموا أنفسهم على أنهم "يهود مخلصون لله وعقيدة الحق، وحاملو لواء الحرب على الصهيونية وحكمهم على الأرض المقدسة والشعب اليهودي"، وقالوا إنهم تعرضوا للاضطهاد بسبب إيمانهم ومعتقداتهم المعارضة للصهيونية.

بدورها قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية على موقعها الالكتروني إن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء الطائفة المتطرفة من الانتقال إلى إيران وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة"، مشيرة إلى أن أعضاء جماعة "القلب الطاهر- Lev Tahor" التي تعرف عن نفسها بأنها المناهضة للصهيونية تقدمت بطلب لجوء سياسي في إيران في العام 2018. وأظهرت الوثائق المقدمة في محكمة فدرالية أمريكية في العام 2019 أن قادة الطائفة الحسيدية طلبوا من إيران اللجوء إليها، وأقسموا الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي".

فيما تحدث موقع Ynet الصهيوني عن مخاوف من أن المئات من أعضاء الجماعة المتمركزين في غواتيمالا ربما يحاولون الانتقال إلى إيران بعد رصد وجود عشرات العائلات في مطار غواتيمالا في طريقهم إلى محافظة كردستان التي تقع على حدود إيران.

وذكر التقرير أن أقارب أعضاء في الطائفة اتصلوا بوزارة الخارجية ووزارة العدل الإسرائيليتين، وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم الغواتيماليين لمنع العائلات من المغادرة.

وبحسب التقرير، فقد احتجزت السلطات في غواتيمالا عددا من أعضاء الطائفة اليهودية هذه الذين يحملون الجنسية الأمريكية، ويزعم أنهم كانوا في طريقهم إلى إيران في الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أن أعضاء الطائفة كانوا يخططون في البداية للانتقال إلى أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق)، المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية.

وأكد التقرير أن مجموعة أولى سافرت بالفعل إلى المنطقة، حيث يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جوًا من غواتيمالا أو السفر في البداية إلى المكسيك وإلى السلفادور قبل السفر إلى الشرق الأوسط.

ويخشى أقارب هذه العائلات أن تستغل إيران قدومهم إليها فتعتبرهم رهائن تطالب لقاءهم بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيرين إلى أن يهود "يعيشون في إيران ولا يرون حاجة في الهجرة إلى إسرائيل. لكن مجموعة "قلب طاهر" ليست يهودًا إيرانيين، بل سيكونون في نظر السلطات الإيرانية إسرائيليين. وفي حال التوقيع على صفقة تبادل أسرى معهم، فإن صفقة شاليط التي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا ستصبح لعبة أطفال مع صفقة الإيرانيين".