• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
تقارير

في "مؤشر الصوت الإسرائيلي": "النووي الإيراني" قبل مكافحة الجريمة في المجتمع العربي وقبل السلام مع الشعب الفلسطيني!


تعكس نتائج استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" لشهر أيلول الأخير سيرورات تتخذ منحى الثبات والتعمق في الوجهات الرئيسة التي تميز المجتمع الإسرائيلي عموماً، وذلك من خلال الإجابات على الأسئلة التي تتكرر كل شهر في هذا الاستطلاع الذي يُعتبر من أهم استطلاعات الرأي العام التي تُجرى في إسرائيل، نظراً لوتيرة إجرائه الشهرية من جهة، ولاستمرارية عملية الرصد والمتابعة المنهجية في بعض المجالات العينية، التي تشكل جزءاً أساسياً من هذا الاستطلاع بصورة ثابتة ودائمة، من جهة ثانية.

و"مؤشر الصوت الإسرائيلي" هو استطلاع شهريّ للرأي العام والسياسات في إسرائيل يجريه "مركز فيطربي" (هو "مركز غوطمان"، سابقاً، الذي يعمل في إطار "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" منذ العام 1998. وهو مركز أبحاث مستقل متخصص في جمع، تحليل وحفظ معطيات عن المجتمع والسياسة الإسرائيليين). 

ويُجرى استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" كل شهر، ابتداء من نيسان 2019، بعد التوقف عن إجراء ونشر استطلاع شهريّ آخر هو "مؤشر السلام"، الذي كان مشروعاً مشتركاً لـ "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وجامعة تل أبيب ونُشر الأخير منه في كانون الثاني 2019، ليأتي "مؤشر الصوت الإسرائيلي" مكانه وبديلاً عنه. وقد أجري استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" الأخير، لشهر أيلول 2021، في الفترة بين 30 أيلول الأخير و4 تشرين الأول الجاري، وشمل عينة مستطلَعين من 756 شخصاً، من الذكور والإناث (603 منهم من اليهود و153 من العرب، في سن 18 عاماً وما فوق).

لكن "مؤشر الصوت الإسرائيلي" الأخير تضمن أسئلة في ثلاثة مواضيع جديدة تبدو، ظاهرياً فقط، أنها تقع خارج دائرة المجالات التي تتكرر فيه الأسئلة عنها بوتيرة شهرية عادة، إلا أنه من غير الممكن إغفال العلاقة الجدلية الدائمة بينها وبين تلك القضايا "الثابتة". وقد جاءت أسئلة "المواضيع الجديدة" هذه على خلفية التغيير الذي حصل في سدة الحكم الإسرائيلي مع انتهاء فترة حكم بنيامين نتنياهو على رأس حزب الليكود وحلفائه من اليمين الإسرائيلي وتشكيل ما أطلق عليها في إسرائيل اسم "حكومة التغيير" التي حظيت بثقة الكنيست الإسرائيلي يوم 13 حزيران 2021، بعد تشكيل تحالف رئيس بين حزب "نحو اليمين" (يمينا) اليميني بقيادة نفتالي بينيت وشركائه الآخرين من اليمين ("إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان؛ "أمل جديد" بقيادة جدعون ساعر)، من جهة، وحزب "يوجد مستقبل" (يش عتيد) المحسوب حزب "وسط"، بقيادة يائير لبيد، وشركائه الآخرين من "الوسط" و"اليسار" ("أزرق أبيض" بقيادة بنيامين غانتس، العمل بقيادة ميراف ميخائيلي وميرتس بقيادة نيتسان هوروفيتس) وبدعم كتلة "القائمة العربية الموحدة" من الخارج، من جهة أخرى؛ وذلك في إثر انتخابات الكنيست الـ 24 التي جرت يوم 23 آذار الماضي وكرست نتائجها واقع الأزمة السياسية ـ الحزبية المستمرة في إسرائيل والتي عكستها أربع جولات انتخابية نيابية عامة جرت خلال عامين.

السلام مع الفلسطينيين وسلم أولويات الحكومة الإسرائيلية الجديدة

أول هذه المواضيع هو ما ورد تحت عنوان "فرص التوقيع على اتفاقية (سلام) مع الفلسطينيين". فقد بينت نتائج الاستطلاع هنا أن أغلبية ساحقة من الجمهور في إسرائيل عامة لا يتوقع أي توقيع على اتفاقية كهذه في غضون السنوات الخمس القريبة، على الأقل. وردّاً على السؤال: "ما هي، برأيك، احتمالات التوقيع على اتفاقية سلام مع الفلسطينيين خلال السنوات الخمس القادمة؟"، قال 87.3في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع إن "الاحتمالات متدنية جداً أو غير قائمة، إطلاقاً". هذا ما قاله 89.3في المئة من اليهود و78.6في المئة من العرب. في المقابل، قال 7.9في المئة فقط من مجمل المشاركين في الاستطلاع إن "فرص التوقيع على اتفاقية سلام مع الفلسطينيين خلال السنوات الخمس القريبة" هي "كبيرة جداً أو كبيرة"، وهو ما قاله 5.8في المئة فقط من اليهود و17.2في المئة فقط من العرب.

في التوزيعة حسب المعسكرات السياسية في إسرائيل، جاءت النتائج في هذا الموضوع على النحو التالي: 88في المئة من مصوتي "اليسار" و85.5في المئة من مصوتي "الوسط" و92في المئة من مصوتي اليمين ـ جميعهم يعتقدون بأن فرص التوقيع على اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال السنوات الخمس القريبة هي فرص ضئيلة جداً، أو تكاد تكون معدومة تماماً.

تُظهر النتائج في هذا الموضوع، وخصوصاً حسب التوزيعتين القومية والسياسية ـ الحزبية، أن مسألة السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني وفرص تحقيقه بالتوقيع على اتفاقية سياسية بين الطرفين خلال السنوات القريبة لا تحتل مرتبة متقدمة في جدول أعمال الرأي العام الإسرائيلي وليست في مقدمة القضايا التي تشغل باله وأن المجتمع الإسرائيلي عموماً لا يرى أي فارق في هذا المجال بين "حكومة التغيير" الجديدة التي تجمع أحزاب "الوسط" و"اليسار"، إلى جانب بعض أحزاب اليمين، وبين حكومات الليكود واليمين برئاسة نتنياهو خلال العقد الأخير. ويبدو هذا الاستنتاج واضحاً إلى أبعد الحدود بالنظر إلى حقيقة أن 88في المئة من مصوتي "اليسار" و85.5في المئة من مصوتي "الوسط" (جمهور الحكومة الجديدة) يرون أن فرص التوصل إلى اتفاقية سلام خلال السنوات الخمس القريبة هي "ضئيلة جداً أو تكاد تكون معدومة"، أي بفارق بسيط جداً عن مصوتي اليمين الذين يرون ذلك أيضاً (92في المئة).

يتعزز هذا الاستنتاج، أكثر فأكثر، بالنتائج التي تمخض عنها الاستطلاع في موضوع آخر من "المواضيع الجديدة" التي أشرنا إليها ـ وهو الوارد تحت عنوان "سلم أولويات الحكومة (الجديدة) للسنة القريبة". فردّاً على سؤال "ما الذي يجب أن يكون، برأيك، على رأس سلم أولويات الحكومة خلال السنة القريبة؟"، جاء "السعي نحو التوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين" في أدنى هذا السلم، إذ اعتبره 6.9في المئة من العرب و3.9في المئة من اليهود، فقط لا غير، و4.4في المئة فقط من مجمل المشاركين في الاستطلاع "المهمة المركزية التي يجب أن تكون على رأس سلم الأولويات"!

في هذا الموضوع، بالتحديد، ظهر فارق كبير جداً بين اليهود والعرب. فبينما اعتبرت غالبية المشاركين العرب في الاستطلاع (53في المئة) أن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي يجب أن تكون المهمة المركزية التي تتصدر سلم أولويات الحكومة خلال السنة القريبة، وضعتها أغلبية المشاركين في المكان الرابع فقط، إذ اعتبر 12.9في المئة فقط من اليهود أن هذه المهمة يجب أن يكون المهمة المركزية ـ وهو ما رآه 20.1في المئة في المعدل، من مجمل المشاركين في الاستطلاع، ليحل في المرتبة الثالثة فقط.

في المقابل، اعتبرت غالبية المشاركين اليهود في الاستطلاع (35.3في المئة) أن المهمة التي يجب أن تتصدر سلم أولويات الحكومة هي "تثبيت الاقتصاد الإسرائيلي" في أعقاب أزمة جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية؛ وهو ما قاله 22.7في المئة من المشاركين العرب. وفي المحصلة، احتل هذا الموضوع (الاقتصاد) المكان الأول في ترتيب المهمات التي يجب أن تكون على سلم أولويات الحكومة، إذ حظي بتأييد 33.3في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع. تلته، في المرتبة الثانية، مسألة محاربة جائحة كورونا: 23.6في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 25.7في المئة من المشاركين اليهود و13.9في المئة من المشاركين العرب. وحلت في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية مسألة "لجم البرنامج النووي الإيراني"، برأي 15.3في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 17.8في المئة من المشاركين اليهود و3.6في المئة من المشاركين العرب.

اللافت في هذه النتائج، بما يستدعي التوقف عنده ملياً، هو أن الجمهور اليهودي يضع "التهديد النووي الإيراني" ومهمة "لجم" هذا المشروع النووي في مرتبة متقدمة جداً على سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، استمراراً أوتوماتيكياً لنهج التضخيم والتخويف الذي كرّسته ماكينة الدعاية والتحريض التي اعتمدتها حكومات الليكود واليمين برئاسة نتنياهو، وهو ما يشكل مؤشراً واضحاً ـ من ضمن مؤشرات ودلائل أخرى كثيرة، من بينها أيضاً ما كُشف النقاب عنه الأسبوع الماضي فيما يتعلق بتوسيع البناء الاستيطاني ـ أنها وإن كانت "حكومة تغيير" بالفعل فإنما هو "التغيير" في قضايا داخلية تخص اليهود في دولة إسرائيل، بشكل خاص وربما حصري تماماً.

يشكل التصدي للبرنامج النووي الإيراني، إذن، مهمة مركزية إسرائيلية تسبق، في نظر أغلبية الجمهور اليهودي الذي تعتبره 17.8في المئة منه المهمة المركزية الأولى، مكافحة الجريمة المنظمة في المجتمع العربي الفلسطيني في داخل إسرائيل (12.9في المئة فقط من اليهود يعتبرونها المهمة المركزية الأولى) والسعي للتوصل إلى اتفاقية سلام مع الشعب الفلسطيني (3.9في المئة فقط من اليهود يعتبرونها المهمة المركزية الأولى).

في سياق "البرنامج النووي الإيراني"، أيضاً، سأل الاستطلاع المشاركين في العينة السؤال التالي: "على خلفية حقيقة أن إيران قد أصبحت، على ما يبدو، على عتبة امتلاك قدرات نووية في المستقبل القريب جداً، فمن الذين كانوا محقين أكثر: أولئك الذين أيدوا شن هجوم عسكري على إيران في مراحل مبكرة من تطوير قدراتها النووية (والمقصود هنا، بالطبع، رئيس الحكومة السابق نتنياهو بشكل خاص)، وهو الهجوم الذي كان من شأنه استدعاء هجوم واسع ضد إسرائيل، أم الذين قالوا بضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران على أمل لجم مشروعها النووي ومنع حيازتها قدرات نووية؟". في الرد على هذا السؤال، جاءت الإجابات على النحو التالي: 44.6في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 51.1في المئة من اليهود و14.9في المئة من العرب، قالوا إن المعسكر الأول (نتنياهو ومؤيدوه) كان المحق، بينما قال 27.5في المئة، 23.5في المئة من اليهود و45.7في المئة من العرب إن المعسكر الآخر (الذي دعا إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران) هو الذي كان على حق. وفي السياق ذاته، سئل المشاركون أيضاً: "بالرغم من سياسة الغموض الرسمية التي تنتهجها دولة إسرائيل، ثمة لديها كما يبدو سلاح نووي متطور. ما هو، برأيك، احتمال إقدام إيران على استخدام السلاح النووي ضد إسرائيل في حال اندلاع مواجهة مباشرة بينهما؟"، فجاءت الإجابات على النحو التالي: قال 37.2في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 37.4في المئة من المشاركين اليهود و35.1في المئة من المشاركين العرب إن احتمال حصول ذلك "كبير إلى كبير جداً"، مقابل 36.7في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 35.7في المئة من المشاركين اليهود و51.4في المئة من المشاركين العرب الذين قالوا إن احتمال حصول ذلك "ضئيل إلى ضئيل جداً".

في السياق الإقليمي، أيضاً، تضمن الاستطلاع سؤالاً خاصاً لمناسبة مرور سنة واحدة على التوقيع على "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ورد بالنص التالي: "قبل سنة واحدة بالضبط، وقع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو على اتفاقيات أبراهام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. هل لبت هذه الاتفاقيات حتى الآن التوقعات منها، برأيك؟". على هذا السؤال، جاءت الإجابات التالية: 66.6في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 64.3في المئة من المشاركين اليهود و43.5في المئة من المشاركين العرب أجابوا بـ "نعم، بالتأكيد و/أو أعتقد ذلك"، بينما أجاب 19.5في المئة من مجمل المشاركين، 14.5في المئة من المشاركين اليهود و42.5في المئة من المشاركين العرب بـ "كلا، بالتأكيد و/ أو لا أعتقد ذلك".

تقدير متدنٍّ لرئيس الحكومة وتراجع "المزاج القومي"

تعكس نتائج استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" الأخير، لشهر أيلول المنصرم، حالة من التقدير المتدني جداً الذي يحظى به رئيس الحكومة الحالي، نفتالي بينيت، بين الجمهور الإسرائيلي عامة؛ وهو ما ينعكس، بشكل خاص، في الإجابات على سؤالين حول مدى الرضى من أدائه ـ الأول من خطابه في الأمم المتحدة والثاني من أدائه في معالجة أزمة جائحة كورونا.

في الإجابة على السؤال الأول، قال 4.1في المئة فقط من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 4.1في المئة فقط من المشاركين اليهود و4.4في المئة فقط من المشاركين العرب إن خطاب بينيت في الأمم المتحدة كان "ممتازاً"، بينما قال 25.6في المئة من مجمل المشاركين، 28.1في المئة من المشاركين اليهود و13.9في المئة من المشاركين العرب إن الخطاب كان "سيئاً جداً". وأعطى الآخرون تقييمات تراوحت بين "جيد" و"سيء جداً": "جيد" (14.4في المئة، 14.7في المئة و11.4في المئة على التوالي)، "متوسط" (22.1في المئة، 21.5في المئة و24.9في المئة على التوالي) و"سيء" (11.2في المئة، 10.9في المئة و12.6في المئة على التوالي).

ومن المثير جداً التمعن في نتائج الاستطلاع، في الإجابات على هذا السؤال، حسب التوزيعة الحزبية. فقد اعتبر خطاب بينيت في الأمم المتحدة "ممتازاً" كل من: 3في المئة من مصوتي يهدوت هتوراة، 4في المئة من مصوتي شاس، 8في المئة من مصوتي "الصهيونية الدينية"، 11في المئة من مصوتي الليكود، 16في المئة من مصوتي "أمل جديد"، 17.5في المئة من مصوتي القائمة المشتركة، 20في المئة من مصوتي ميرتس، 25في المئة من مصوتي "يوجد مستقبل"، 26في المئة من مصوتي "القائمة العربية الموحدة" ومصوتي حزب العمل، 33في المئة من مصوتي "إسرائيل بيتنا" و"أزرق أبيض" و35.5في المئة (فقط) من مصوتي "يمينا" ـ حزب بينيت نفسه!

أما في مسألة معالجة أزمة كورونا، فجاء التقييم على النحو التالي: اعتبر 5.9في المئة فقط من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 4.4في المئة من المشاركين اليهود و12.6في المئة من المشاركين العرب أن أداء بينيت في هذا الموضوع "ممتاز"، بينما قال 28.2في المئة من مجمل المشاركين، 30.3في المئة من المشاركين اليهود و18.7في المئة من المشاركين العرب، أن أداءه "سيء جداً". وأعطى الآخرون تقييمات تراوحت بين "جيد" و"سيء جداً": "جيد" (21.8في المئة، 22.5في المئة و18.4في المئة على التوالي)، "متوسط" (26في المئة، 25.7في المئة و27.5في المئة على التوالي) و"سيء" (14.4في المئة، 13.6في المئة و17.9 على التوالي).

استمرار التراجع الحاد في نسبة الإسرائيليين المتفائلين بحالة "الأمن القومي الإسرائيلي" في المستقبل المنظور (سُجل هذا التراجع للمرة الأولى في استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" لشهر آب الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ البدء بإجراء هذا الاستطلاع، في نيسان 2019) وكذلك بحالة "النظام الديمقراطي" و"المزاج القومي الإسرائيلي"، هو (التراجع) من بين أكثر المؤشرات على حقيقة معارضة، بل عداء، الجمهور الإسرائيلي اليهودي عموماً للحكومة الحالية وقيادتها، بتأثير مباشر من حملة الليكود ونتنياهو وحلفائهما من اليمين ضدها.

فردّاً على السؤال: "ما هو شعورك بشأن مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل"، قال 46.3في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 44.6في المئة من المشاركين اليهود و53.8في المئة من المشاركين العرب، إنهم "متشائمون أو متشائمون جداً"؛ بينما قال 48في المئة من مجمل المشاركين، 49.8في المئة من المشاركين اليهود و40.3في المئة من المشاركين العرب إنهم "متفائلون أو متفائلون جداً". وفي التوزيعة السياسية ـ الحزبية، يتضح أن المصوتين لأحزاب "الوسط" يشكلون أغلبية المتفائلين بمستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل (59.5في المئة و57في المئة على التوالي)، بينما يشكل المصوتون لأحزاب اليمين أغلبية المتشائمين حيال مستقبل النظام الديمقراطي (55في المئة).

أما في السؤال حول "مستقبل الأمن القومي"، فقد جاءت النتائج على النحو التالي: 46في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 42.9في المئة من المشاركين اليهود و60.3في المئة من المشاركين العرب قالوا إنهم "متشائمون أو متشائمون جداً"، فيما قال 48في المئة من مجمل المشاركين في الاستطلاع، 49.8في المئة من المشاركين اليهود و40.3في المئة من المشاركين العرب إنهم "متفائلون أو متفائلون جدا". بين المتفائلين بمستقبل الأمن القومي: 55في المئة من مصوتي "اليسار"، 51في المئة من مصوتي اليمين و50 في المئة من مصوتي "الوسط".