من تاريخ 11 أيلول إلى 30 أيلول، تمحورت التصريحات حول استيراد حزب الله للوقود الإيراني. وشكلت الحادثة التي جرت مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، في قصر العدل في الثاني والعشرين من أيلول، نقطة اختراق للاهتمام الأميركي لكنه نضج بعد أسبوع تقريبا وظهر في سلسلة من التصريحات من مطلع الشهر التالي. وفي ما يلي أبرز تلك التصريحات وفق التسلسل الزمني لها:
2-تشرين الأول| قال كل من السيناتور الجمهوري، جيم ريش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وبوب مينينديز في بيان ردًا على تعليق تحقيق القاضي طارق بيطار تفجير مرفأ بيروت: "نشعر بقلق بالغ إزاء تعليق التحقيق الذي أجراه القاضي طارق بيطار في الانفجار المدمر الذي وقع في 4 آب 2020 في مرفأ بيروت. علاوة على ذلك، نحن قلقون من دور حزب الله المبلغ عنه في دفع قرار تعليق هذا التحقيق الهام. القاضي بيطار رجل قانون محترم ونزيه بكل المقاييس وله أكثر من عشر سنوات في خدمة بلاده كقاض. ومن واجب الحكومة اللبنانية ضمان أن القضاة والمحققين الآخرين يمكنهم أداء واجباتهم بأمان وإتمام هذا التحقيق".
4 تشرين الأول| وجه أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي وقعها النائب الديمقراطي، غريغوري دبليو دبليو ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ومجموعة من 24 عضوا ديمقراطيا آخر في اللجنة، جاء في الرسالة: "نكتب للتعبير عن قلقنا العميق إزاء الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في لبنان، والتي تزعزع استقرار البلاد وتشكل مخاطر واضحة على المنطقة الأوسع ونحث على اتخاذ إجراءات أمريكية فورية وهامة من أجل معالجة معاناة الشعب اللبناني ومنع لبنان من الانهيار الاقتصادي. بالإضافة الى الخطر التي تشكله شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية، والتهديدات الأخرى، بما في ذلك حزب الله ومن المحتمل أن تستغل كل من روسيا وإيران تفتيت الدولة والمجتمع اللبناني لمصلحتهما الخاصة لذا تقترح إنشاء برنامج مساعدة مالية للحكومة اللبنانية المقبلة، وتخصيص الأموال لاحتياجات اللبنانيين المستضعفين، والمساعدة السياسية لضمان بقاء حزب الله بعيدا من الجيش اللبناني، وتحقيق مستقل بقيادة الأمم المتحدة في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020".
13 تشرين الأول| المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، عند سؤاله عن سبب زيارة الوزيرة، نولاند، إلى بيروت وكيف ينظرون في واشنطن إلى التهديدات التي وجهت للقاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت قال، برايس: "عندما يتعلق الأمر بالتقرير الذي ذكرته، فإننا نعارض "ترهيب" القضاء في أي دولة وندعم استقلال القضاء في لبنان. يجب أن يكون القضاة في مأمن من التهديدات "والترهيب"، بما في ذلك حزب الله. لطالما كنا واضحين أن "إرهابيي" حزب الله وأنشطته غير المشروعة تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته. نعتقد أن حزب الله يهتم بمصالحه الخاصة ومصالح راعيه إيران أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني. كما ذكرت ستكون وكيلة وزارة الشؤون السياسية، توريا نولاند، هناك لمواصلة المناقشات المهمة التي أجريناها على المستوى الثنائي مع السلطات اللبنانية، ولكن أيضًا في سياقات مختلفة، بما في ذلك مع شركائنا السعوديين، مع شركائنا الفرنسيين، في صيغة ثلاثية، في أي عدد من الأشكال متعددة الأطراف للتأكد من أن الشعب اللبناني يمكن أن يستفيد من الإغاثة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها لأننا ندعم تشكيل حكومة مستقرة وشاملة تستجيب للاحتياجات العميقة للشعب اللبناني. لذلك سيكون هناك الكثير للمناقشة".
15 تشرين الأول| المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بعد أحداث بيروت: "نحن نعارض "الترهيب" والتهديد بالعنف ضد القضاء في أي بلد وندعم استقلال القضاء في لبنان. يجب أن يكون القضاة في مأمن من العنف والتهديدات ويجب أن يكونوا في مأمن من "الترهيب"، بما في ذلك "الترهيب" من قبل حزب الله. أكدنا على الدوام بكل وضوح أن "أنشطة حزب الله الإرهابية غير المشروعة تقوض أمن لبنان واستقراره وسيادته".
15 تشرين الأول| السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي: "إنّ من اللازم إدانة هذا العنف من قبل جميع الأطراف في لبنان وعلى أعلى المستويات، (أحداث بيروت التي وقعت في 14 تشرين الأول 2021) وينبغي أن تكون مصحوبة بالتزامٍ لمتابعة المساءلة الحقيقية عن انفجار 4 آب".
15 تشرين الأول| مسؤول حكومي في العاصمة واشنطن لـ "سكاي نيوز عربية": "على الحكومة اللبنانية وتحديدا الجيش اللبناني التعامل بحزم مع المظاهر المسلحة التي مارستها جماعة حزب الله المدرج على لائحة "الإرهاب" في شوارع بيروت. المساعدات العسكرية الأميركية إلى الجيش اللبناني هي معيار حيوي في السياسة الأميركية تجاه لبنان بهدف الحفاظ على سيادته وحماية حدوده ومكافحة "الإرهاب" بما فيه جماعة حزب الله. أكثر من 6 آلاف عنصر من أفراد وضباط الجيش اللبناني تلقوا تدريبات داخل الولايات المتحدة منذ عام 2014، فيما قامت قوات خاصة أميركية بتدريب نحو 32 ألف عنصر من الجيش داخل الأراضي اللبنانية".
15 تشرين الأول| عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر: "الأزمة في لبنان مأساة يمكن تجنّبها ويجب على الولايات المتحدة أن تقوم بدورها لخفض التوترات والمساعدة في إنهاء هذه الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة".
18 تشرين الأول| ماثيو زايس، النائب الأول لمساعد وزير الطاقة السابق: "إن ما رأيناه من عنفٍ في بيروت هو تتويجٌ لسلسلة من الأعمال التي تُظهر أنّ هناك دويلة داخل الدولة في لبنان هذه الدويلة تسلب هوّية لبنان من معظم شعبه، وقد ساهمت في انهياره الاقتصادي وتآكله لدرجة عدم القدرة على الاستمرار، واشنطن لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام قضم حزب الله للبنان بمساعدة إيران، وجعل هذا البلد ممراً "للإرهاب" من طهران إلى بغداد، الأمر الذي أدّى إلى تدهور نظامه السياسي وصولاً إلى نقطة العجز الكامل. إنها فرصة الولايات المتحدة لتغيير مسار الأحداث ولتكون لاعباً أساسياً في إنقاذ لبنان عبر اعتماد سياسة ذكية وشاملة تدعم الحكومة ومؤسسات الدولة لتمكينها من تحقيق الخيارات والإصلاحات الصعبة المطلوبة لإنقاذ لبنان واللبنانيين".
18 تشرين الأول| السفير، دنيس روس، المساعد الخاص للرئيس الأميركي الأسبق: "هل من المفاجئ أن حزب الله الذي يُسيطر على مرفأ بيروت أن يُقاوم أي جهد جدّي للتحقيق في الانفجار المروع وكشف ومحاسبة المسؤولين عنه؟".