في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نفَّذت تشكيلات مسلحة من القوات المشتركة (يمنية)، المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، انسحابًا مفاجئًا من مناطق انتشارها في الساحل الغربي (التِّهامي) بالبلاد؛ حيث تقهقرت بعمق يتجاوز 100 كلم، لتتمركز، بعد ذلك، في مديريتي الخوخة والمخاء جنوبًا، ثم على إثر ذلك قامت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالسيطرة على هذه المناطق، محاولةً التوسع جنوبًا. وبعد بضعة أيام، نفَّذت القوات المنسحبة عملية تعرُّضية في خطوط تقدم جديدة، بعيدًا عن الشريط الساحلي، محققةً تقدمًا ملحوظًا في جبهات مختلفة من محافظتي تَعِز والحُديِّدة.
تناقش هذه الورقة عملية الانسحاب هذه، بادئةً ذلك بتسليط الضوء على التشكيلات المسلحة التي نفَّذت الانسحاب، وإبراز مناطق تموضع وانتشار القوات، قبل وبعد الانسحاب، ثم تحديد الأبعاد والتداعيات العسكرية والسياسية التي خلَّفها الانسحاب، داخليًّا وخارجيًّا.
للاطلاع يمكن الضغط على الرابط