قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي (إن واشنطن ستبقي قواتها الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق، محذرا من زيادة الهجمات الإرهابية). على الرغم من تحول دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي ( حسب ادعاءها) فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم "داعش" هذا ما تبنته الادارة الامريكية من موقف تجاه انسحابها المفترض في نهاية شهر كانون الاول من هذا العام، واعتقد ان مسألة التدريب والدعم اللوجستي هو حجة للبقاء لكنها (غير مقنعة) للرافضين بقاء القوات الامريكية في العراق وخصوصا انها لم تحسم الملف النووي مع جمهورية ايران الاسلامية وابرز ما صرح به قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال فرانك ماكنزي "هذه المليشيات (المقاومة) تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق.. لكننا لن نغادر، مما قد يثير ردا مع اقترابنا من نهاية الشهر"، مبينا "أننا انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها، وجعلنا الوصول إلينا صعبا.
لا اعرف علام استند قائد القوات الامريكية في حديثه وتأكيده بأن: (لعراقيين ما زالوا يريدون منا أن نكون موجودين وأن نشارك.. طالما أنهم يريدون ذلك، ويمكننا أن نتفق بشكل متبادل، وسنكون هناك)، ونعتقد بانه يقصد الرافضين لخروج القوات الامريكية ولم يصوتوا في البرلمان على خروجها وهم قادة الاحزاب الكردية ممثلة بالحزب الديمقراطي الكوردستاني وكذلك قادة الكتل السنية ممثلة برئيس البرلمان السيد محمد الحلبوسي.
ورأى ماكنزي أن "مقاتلي تنظيم "داعش" سيظلون يمثلون تهديدا في العراق، وأن التنظيم سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف"، مشيرا إلى أن "مفتاح الحل سيكون ضمان عدم قدرة التنظيم على الاندماج مع العناصر الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأن لا يصبح أكثر قوة وخطورة". رغم تأكيد ماكنزي على أن وجود القوات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد انخفض بشكل كبير منذ العام الماضي، وان تواجد القوات بلغ ذروته وسط التوترات مع إيران عند 80 ألف عنصر. ونستند في تحليلنا بأن بقاء القوات الامريكية في العراق هو لرصد نشاطات جمهورية إيران الاسلامية النووية وتهديدها الكيان الصهيوني ومنطقة الخليج (حسب ادعاءها) لاتزال امريكا تعمل في المنطقة من التابعين والخائنين ضد إيران الاسلامية معبرين عن قلقهم بتطوير إيران للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك الطائرات المسلحة بدون طيار. الشعب العراقي ممثلا بمقاومته يرفض تواجد القوات الاجنبية تحت اي عنوان وعلى هذه القوات ان تلتزم بالاتفاق وتغادر في نهاية هذا العام والا فان لكل حادث حديث.