• اخر تحديث : 2024-11-15 12:27
news-details
إصدارات الأعضاء

شخصيا انا ضد مصطلح الانسداد السياسي والانغلاق السياسي الذي طرح على ألسنة بعض السياسيين في العراق الذي يفتقر بحق الى سياسيين من طراز خاص يحرصون ويعملون من اجل وطن بحجم العراق بإرثه التاريخي وموقعه وثقافة ابناءه وعلماءه واخلاق شعبه وتمسكه بالقيم الانسانيه وسعيه للسلام والمحبة والوئام، في العراق يوجد سياسيين من الدرجة الثانية والثالثة الذين دفعت بهم الاقدار لعالم السياسة والمسؤولية من الذين يجوبون البلدان بحثآ عن الحلول والمصالح.

النوايا لا تكفي للبناء، ومحبة العراق وحدها لاتكفي للاعمار واللقلقة والحديث عن الوطنية لا تصنع حلولا، فكم من سياسي مستهتر، وكم سياسي متلون، وكم سياسي فاسد، وكم سياسي ربط مصيره بدول الجوار، وكم سياسي يفكر في مصلحته ومصلحة حزبه وعشيرته ومحافظته دون العراق.

الوقائع الملموسة وتجسيد التفكير الوطني ومحبة العراق عمليا هي من تعبر عن الحرص والتضحية من اجل العراق وانتم في المسؤولية الملقاة على عاتقكم لقيادة البلد الى بر الامان وللاسف لا شيء يوحي اننا في طريق الامان فالبلد لازال في طريق المجهول، ولا نعرف الا النهايات المظلمة والمصير الغامض.

نفهم من شعار (لاشرقية ولاغربية) بان الحكومة ستشكل دون تدخل خارجي وفق تفاهمات داخلية بين الحلف الثلاثي (التيار الصدري، الحزب الديمقراطي الكردستاني، تخالف السيادة) بقيادة الكتلة الاكبر ولا بأس مع بقية الكتل السياسية لايجاد حل لمصيبة العراق الذي ابتلي بالفاسدين وممن لا يمتلك الروح الوطنية والا كيف نفسر الاخفاقات والتماهي وعدم احترام التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، بل ذهبوا الى ابعد من هذا وهو التجاوز على الدستور باعادة الترشيح لرئاسة الجمهورية بسبب ابعاد زيباري منها.

السيادة الخنجر المعروف بتاريخه تجاه التغيير ومساندته لداعش ومهاجمته للعملية السياسية وصعوده الى عالم السياسة بظروف فيها الف علامة استفهام استطاعت تركيا ان تصلح بينه والحلبوسي وتوحد مواقفهم من العملية السياسية فلا زالوا يحتاجون للمشورة والنصح من قبل حكومة اوردوغان على اعتبار ان شعار (لاشرقية ولاغربية) لا يشمل تركيا وبامكانها ان تساهم في تشكيل المواقف وتتبنى رؤيتها وفق المنظور الديني والعقائدي الذي يخدم مستقبل مصالح تركيا.

الخنجر والحلبوسي غير ملامين حينما يبحثون عن الحلول خارج الوطن لان الشخصيات داخل الوطن المسلوب الارادة لا تستطيع ان تضع الحلول او المقترحات اوالرؤيا او اتفاق لكيفية شكل الحكومة القادمة التي يريدها الشعب او حتى تحتج هذه (النخبة) على هذه الزيارة ومغزاها ومعرفة نتائجها او كونها ودية او رسمية لحل مشكلة المياة مثلا مع تركيا ولا اعتقد الاعتراض على خرق سيادة الوطن من اصحاب السيادة.

صحيح ان الشعب انتخب من يمثله ولكنه لم ينتخب ايآ من رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية وحتى رئيس البرلمان فالعملية برمتها بالتوافق ولا بأس وهو اضعف الايمان، واليوم مرت خمسة اشهر ولم يرف جفن لاحد او ينتفض لعدم تشكيل حكومة واختيار رئيس جمهورية، اكيد الجواب حاضر: المسالة مرهونة بالتفاهمات او التوافقات. طيب ومتى يتوافق افذاذ السياسة في العراق؟ الا يكفي خمسة اشهر لانهاء هذه المهزلة حيث يتوقف مصير شعب (لخاطر) شخصية تم رفضها والحكم بابعادها من سباق الرئاسة من قبل المحكمة الاتحادية التي لم تسلم من القدح والذم والاتهام. العراق الى اين ياسادة يا اصحاب السيادة؟؟