يخطأ كثيرا من يقزم المشهد الحاصل في اوكرانيا على انها حرب روسية اوكرانية. هي حرب روسية امريكية حرب روسية مع الغرب ومن الناحية العسكرية حرب روسية مع الناتو.
يريد الامريكي توريط الشعب الاوكراني بهذه الحرب لمخرجات عديدة أهمها:
- تقويض الدور الروسي على الساحة الدولية كلاعب اساسي في محافل الدولية في المشهدية الجديدة وفي المخاض الدولي الحاصل.
- ابعاد روسيا عن اي تقارب اقتصادي سياسي مع الدول الغربية.
- إنهاك المجتمع الغرب.
- ابعاد الدب الروسي عن تحالف كبير مع التنين الصيني، وتفكيك هذا التحالف بضرب الروسي بالمنطقة.
- عدم الاستفادة من اي مخرجات لنجاح الاتفاق النووي الايراني مع الروسي على جميع الاصعدة الاقتصادية التسليحية والسياسية.
كل الاحداث تبين ان الجميع كان معد لهذا المشهد سواء الامريكي الذي يعد مسبقا لملف اللاجئين، وتحضير لحكومة اوكرانية في المنفى والعقوبات الاقتصادية، او حتى الروسي الذي استنفر منذ عام ٢٠٠٨ وحاول بجميع الطرق الدبلوماسية لتفادي هذه الحرب لكنه واجه شراسة امريكية غربية بهذا الموقف.
اننا اليوم امام مشهد معقد يريده الامريكي طويل ويريده ايضا وحدة حال مع الاوروبي يوسع من خلاله دائرة الازمة من خلال دخول أطراف جديدة في النزاع مثل بولندا وغيرها، ولا خيار للروسي غير السيطرة على كييف وحماية امنه الداخلي وبناء مؤسسات الدولة الاوكرانية من جديد ومن ثم اعادة الاعمار ومواجهة العقوبات الاقتصادية المبيتة وتطوير هالته وادواته الاعلامية التي اثبتت ضعفها امام الوسائل الاعلامية الغربية.
هل نشهد في الاسابيع القادمة نهاية الازمة او بداية ازمة تلقى بتداعياتها على النظام العالمي بشكل عام؟