• اخر تحديث : 2024-04-26 02:51
news-details
إصدارات الأعضاء

ما بين ازمة واخرى تعصف في العراق يدفع الشعب ثمنها، وما بين ورقة بيضاء امست سوداء في حياة الشعب مهددة حياته ومعيشته اليومية بارتفاع سعر صرف الدولار وارباك حياته، وما بين الورقة الخضراء التي اصبحت صفراء، لم يجني شعبنا الا الوعود الكاذبة والاخفاقات الحكومية، وما بين الامس واليوم ظل الشعب يحاول ويكافح لان يعيش بأبسط مقومات الحياة ومع هذا فان القرارات الناتجة من التخطيط ورؤية الحكومة تبقى قاصرة في استيعاب حاجات المواطن وابسطها ان يعيش بكرامة وببساطة في ظل دولة تصدر أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا بسعر 120 دولار.

 يا للعار وطن غني وشعب فقير وسياسيين مشغولين في مصالحهم ومختلفين فيما بينهم واما الحكومة ففي واد اخر لا تمتلك رؤية عملية ناضجة لمواجهة الازمات ومنها توفير السلة الغذائية.

 في ارض السواد الذي شاء ان يكون متصحراً بفعل السياسات الفاشلة لإدارة الدولة واهمالها الجانب الزراعي المهم لتوفير سلة المواطن. لازالت الحلول ترقيعية لا ترتقي لحياة المواطن العراقي الذي عانى الكثير مع ثورة الاسعار التي سبقته وهو يهيأ نفسه لثورة الجياع لانتزاع حقه في الحياة الحرة الكريمة.

والطامة الكبرى هي في الخلافات بين الكتل السياسية وانشطار المكونات طولياً من نفس الجنس والمكون: الشيعة، والسنة، والكرد مما عقد المشهد السياسي مع تبادل الاتهامات وتخوين من لم يحضر جلسة البرلمان والتحشيد باتجاهات متعاكسة. وبالنتيجة المواطن يدفع الثمن في كل ما يدور من اخفاقات وتأخير تشكيل الحكومة بعد مرور خمسة أشهر واختلاف الكتل والتيارات في رؤيتها لكيفية ادارة الدولة ومراعات مصالحها الحزبية ومصالح نفوذها في العراق وخارج العراق.