قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية في مقال لـ أليكس فيشمان تحت عنوان "اتحاد المقاومات":
"إن ما لم تفعله سنيّ الانتفاضاتين (الأولى والثانية)، وأطنان من القنابل التي سقطت على القطاع، وإصابة آلاف الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش "الإسرائيلي"، فعله سلامٌ واحدٌ صغيرٌ مع الإمارات والبحرين. فوحدت حركتي فتح وحماس وبقية المنظمات الفلسطينية، قواها وأقامت قيادة مشتركة للنضال ضد عملية السلام الإسرائيلية – العربية. تعاون أقلق كثيراً الجهات الأمنية في "إسرائيل".
ففي نهاية الأسبوع الماضي، أصدرت "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية" بيانها رقم (1)، وفصلّت فيه سلسلة أنشطة احتجاجية فلسطينية ضد "إسرائيل"، في المناطق (الفلسطينية المحتلة) وفي العالم، ضد اتفاق السلام الذي سيُوقّع اليوم.
في البيان، الذي يُعلن عن بدء نضالٍ ينتهي فقط بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وُجّه سكان غزة والضفة برفع أعلامٍ سوداء اليوم على كافة المراكز السكانية الفلسطينية.
اللجوء الفلسطيني، خصوصاً في ألمانيا وبريطانيا، سيُقيم اليوم تظاهراتٍ أمام سفارات الإمارات والبحرين. وهناك نيّة أيضاً لإقامة تظاهرات في الولايات المتحدة في الأيام القريبة.
واليوم عند الخامسة، تُقيم لجنة المتابعة (العليا) لعرب "إسرائيل" تظاهرة عند مفترق أم الفحم. وبحسب البيان، تحيي اللجنة بعد غد الخميس الذكرى الـ 38 لمجزرة صبرا وشاتيلا، في المراكز السكانية الفلسطينية. وهذا ما يعتبرونه في "إسرائيل" جزء من محاولة إنتاج أجواء طوارئ فلسطينية وطنية.
وحُدد يوم الجمعة المقبل على انه "يوم حداد بسبب عملية التطبيع". وكان هدف المنظّمين إقامة تظاهراتٍ حاشدة مقابل الجيش "الإسرائيلي" في القطاع والضفة، لكن، على ما يبدو، إغلاق الكورونا لن يسمح بذلك.
أما في المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" فينتظرون رؤية أية خطوات احتجاجٍ بديلة سيختارها الفلسطينيون. لكن حتى الساعة لا يرون حاجة لتغيير انتظام وجهوزية الجيش "الإسرائيلي" في الضفة والقطاع.
في "إسرائيل" يتابعون بقلق التقارب بين قيادتي حماس وفتح، الذي حصل على زخمٍ، لأنه وبحسب التقدير في "إسرائيل" ممكن أن يؤدي إلى تقليص حجم أنشطة أجهزة الأمن الفلسطينية ضد الانتظامات "الإرهابية" لحماس في الضفة. كذلك هناك احتمال وقوع إصابات فلسطينية خلال خطواتٍ احتجاجية في الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى انطلاق الشرارة التي ستشعل الأرض.