• اخر تحديث : 2024-03-28 03:17
news-details
إصدارات الأعضاء

 لعل الواقع السياسي العراقي لا يشبه واقعا اخر في المنطقة بعد مرور ما يقارب عشرين عاما وتلك الاماني التي اضلت الطريق للديمقراطية ضاعت في غياهب الفوضى والازمات ولم تستطيع المنظومة السياسية من تجاوز ازماتها طيلة هذه الفترة المنصرمة.

فرص وخيارات الحلول باتت صعبة ما لم تتوفر امكانية ضمان تحقيق شروط السيد مقتدى الصدر والارضية السياسية الايجابية للفرقاء، ونعتقد ان مبادرة السيد مسعود البرزاني يحملها لبغداد والحنانة السيد نيجرفان برزاني تتعلق بالحلول من هذا الجانب.

 التحالف الثلاثي أصبح من الماضي والسيد الصدر أصبح في كفة والمنظومة السياسية في كفة اخرى ولن يلتقيا الا على شروطه، ومبادرة البرزاني تصب بهذا الاتجاه. المبادرة اما الابقاء على حكومة الكاظمي او تغيرها وهو (الارجح) بشرط قبل التصويت على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بجب الاتفاق على إعطاء مهلة للحكومة القادمة محددة لإجراء الانتخابات مبكرة، وتغيير مفوضية الانتخابات وربما قانون الانتخابات وتغيير في المحكمة الاتحادية.

إذا تم الالتزام بكل ما طلبه الصدر بوجود ضمانات من الوسيط حينها يعقد البرلمان وينتخب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ويصوت لانتخابات مبكرة هذا محتوى المبادرة التي سيحملها نيجرفان برزاني الى السيد الصدر لأنه يريد ضمانات من الكتل السياسية من خارج المكون الشيعي لتحقيق المطالب.

 تعد هذه اخر فرصة لتقريب وجهات النظر والا فالأمور تذهب للتصعيد خطوة خطوة من قبل السيد مقتدى الصدر لان جميع المبادرات من جميع الاطراف بمن فيها مبادرات الصدر لم تجد اذانا صاغية وظلت المواقف تتأرجح بين الحلول والتأزيم.