افتتحت صناديق الانتخابات للكنيست في دورتها الـ 25 الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، الأول من نوفمبر، ومن المُقرر إغلاقها الساعة العاشرة من مساء اليوم، ومع إغلاق الصناديق يتم إعلان نتائج الاستطلاع التلفزيونية الساعة العاشرة، وبالعادة تكون مشابهة للنتائج الحقيقية، بينما النتائج النهائية الحقيقية من المُتوقع أن يتم إعلانها رسميًا ظهيرة يوم الخميس. لكن في هذه الدورة، من المُحتمل والمُرجح أن تظل الصورة مشوشة حتى إعلان النتائج النهائية، ويرجع ذلك إلى أن عددًا من القوائم تراوح حول عتبة نسبة الحسم؛ هذا التأرجح قد يدخلها أحيانًا للكنيست وقد يخرجها أحيانًا أخرى، ودخولها وخروجها قد يرتهن بعدد محدود من الأصوات، ومع دخولها تتشكل خريطة انتخابية ومع خروجها تتشكل خريطة أخرى، إلا إذا حصل معسكر نتنياهو على أغلبية واضحة لا تتأثر بتأرجح الأحزاب الصغيرة، وهو أمر مُستبعد حتى الآن.
يبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 6,788,804 ناخب، بزيادة 210 ألف ناخب عن الانتخابات السابقة، ويبلغ عدد القوائم الانتخابية 40 قائمة. عدد الناخبين العرب يبلغ قرابة 1,1 مليون ناخب، بنسبة تبلغ تقريبًا 16% من إجمالي الناخبين، بينما نسبتهم الكلية من بين عدد السكان تبلغ 18,1%، والفرق بين النسبتين يعود لزيادة نسبة صغار السن العرب بالمقارنة مع نسبتهم عند اليهود.
نسبة التصويت العربي بلغت في الانتخابات السابقة 45%، ويأمل المرشحون العرب أن يتم رفع النسبة اليوم إلى 55% لتأمين اجتياز الكتل الثلاثة عتبة نسبة الحسم، ويعتبر رفع نسبة التصويت أمرًا مُهمًا جدًا بالنسبة للكتل العربية، حيث إن نسبة تصويت مماثلة للنسبة السابقة تضعهم في خطر، ممّا يجعل معسكر نتنياهو يحظى بأغلبية واضحة. يذكر أن نسبة التصويت لدى الأصوليين بلغت في الانتخابات السابقة أدنى مستوياتها وبلغت 79%، بينما إجمالي نسبة المصوتين جميعًا بلغت 67%.
بعد إغلاق صناديق الانتخابات، تقوم لجان الانتخابات بعدّ وفرز الأصوات الصحيحة، ثم تقوم بحساب نسبة الـ 3,25% من إجمالي الأصوات الصحيحة، والنتيجة تسمّى بالحد الرقمي لتجاوز أيّ قائمة لنسبة الحسم، ونسبة الحسم تساوي أربعة مقاعد، في الانتخابات السابقة بلغ الحد الرقمي لنسبة الحسم 143.327 صوت، أي إن كل مقعد للكنيست حصل على 35,831 صوت.
قبل الانتخابات، تقوم الكتل بعمل اتفاقيات فائض الأصوات، فكل كتلتيْن تتفق على تبادل والاستفادة من فائض الأصوات، وفائض الأصوات هو عدد الأصوات التي تقل عن منح مقعد، فتستفيد منها الكتلة التي حظيت بعدد أكثر من الأصوات الزائدة من بين الكتلتيْن. يُذكر أن الكتل العربية ستخسر فائض الأصوات، لأنها رفضت أن توقع مع بعضها البعض على اتفاق فائض الأصوات، والأصوات الفائضة بعد كل احتسابات فائض الأصوات تذهب للحزب الأكبر، أي "لليكود" وهي عادة تعادل إضافة مقعد "لليكود".