• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

كاتب صهيوني: هذه دوافع الدول العربية في خطواتها التطبيعية!


رأى الكتائب الصهيوني رفائيل أهارون، أنّ "الوتيرة المذهلة للعلاقات الإسرائيلية العربية تلقي ضوءاً جديداً على جانب أقل شهرة في التحالف بين إسرائيل والخليج عبر السلام الإقليمي، ورغم أن علاقة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل استراتيجية لأكثر من عقد، إلا أنّ توقيت توقيع الاتفاقيات له قيمة جيوسياسية مهمة، حيث اتخذت إسرائيل خطوات حاسمة للحفاظ على ميزان القوى بين الدول العربية المتنافسة، لمنع إيران من استغلال أزمة الخليج".

 

وأضاف أهارون في مقاله على موقع "زمن إسرائيل" أنّ "هذه الاتفاقيات عزّزت فعليًا التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والإمارات، وأثبتت أنّها "صانع سلام" غير معقول، وفي الوقت ذاته فإن التنافس المشترك مع إيران هو ما يقرب إسرائيل من دول الخليج".

وأشار إلى أنّه "رغم أن الإمارات وعُمان وقطر والبحرين تقترب من إسرائيل، لكن دوافعها ليست مدفوعة بالخوف من إيران، لكن من الخصومات داخل مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك في واشنطن، فعُمان الأقرب لإيران بين دول الخليج استضافت رئيس الوزراء نتنياهو في تشرين الأول 2018 للإظهار لجيرانها أنها تتمتع بدعم إسرائيل، فيما أنّ التقارب الإماراتي مع إسرائيل مدفوع بالدرجة الأولى بالرغبة بتأمين موقعها في واشنطن".

وزعم أنّ "إيران لا تزال العدو الاستراتيجي لإسرائيل، التي اتخذت خطوات حاسمة للحفاظ على توازن القوى بين الفروع العربية المتنافسة في المنطقة، من أجل الهدف الاستراتيجي المتمثل بمنع طهران من الاستفادة من أزمة الخليج، وفي الوقت نفسه، عززت إسرائيل علاقاتها بأبوظبي، وأثبتت مصداقيتها كشريك استراتيجي في زمن الفوضى، ويمكن القول إن أزمة الخليج هي ابن الزوج القبيح للاتفاقات الإبراهيمية".

ويرى أهارون أنّ "أزمة مقاطعة قطر من دول الخليج دفعت الإمارات لأن تعرض على إسرائيل تطبيعًا كاملاً للعلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك مع البحرين، مقابل دعم موقفها من قطر، وبما أن الإمارات وعُمان لديهما تجربة إيجابية في الاتصالات مع إسرائيل، فمن المفارقات أن الأخيرة هي اللاعب الوحيد خارج مجلس التعاون الخليجي المقبول من الطرفين المنقسمين، بعكس تركيا وإيران".

وأشار إلى أنّ "تعزيز الإمارات لعلاقاتها بإسرائيل يأتي مع تمتعهما بقواسم مشتركة استراتيجية منذ 2008، عندما تم إنشاء قناة دعم عسكري تركز على التهديد الإيراني، وأدى توقيت اتفاقيات أبراهام لسيناريو انتصار ثلاثي: تأتي لإدارة ترامب قبل انتخابات تشرين الثاني؛ وتحقق لإسرائيل هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد يتمثل بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دولتين عربيتين؛ وبالنسبة للإمارات تصوّرها بأنها حالت دون ضم الضفة الغربية".

وأكّد أن "اتفاقيات أبراهام أعطت محمد بن زايد فرصة لتعزيز مكانة الإمارات بواشنطن، التي ضعفت بسبب أجندتها الإقليمية المتشددة، وتحالفها المثير للجدل مع ولي العهد السعودي، مع أن إحدى النقاط المثيرة للجدل في العلاقة المتنامية بين إسرائيل والإمارات هي طموحها بالحصول على طائرات إف35، مما يثير مخاوف إسرائيل من تآكل ميزتها العسكرية النوعية، وإمكانية أن يمتد وصول هذه الطائرات لدول خليجية أخرى".

وزعم الكاتب أنّ "الإمارات والبحرين مدفوعتان بعلاقاتهما مع إسرائيل بشكل أساسي بالتغير الجيوسياسي في شبه الجزيرة العربية، ومن المؤكد أن تل أبيب طالبتهما بسلام دافئ كشرط لحمايتهما، في حين تعرف إسرائيل أن السعودية معروفة بغموضها، لكن التغطية الإيجابية لإسرائيل، والاتفاقيات الإبراهيمية في وسائل الإعلام الحكومية، دليل على أن المملكة تتخذ خطوات حقيقية لحشد الدعم الشعبي للسلام المستقبلي مع إسرائيل".

وأشار إلى أن "موقف الكويت المتصلب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل مدفوع بسياساتها الداخلية، حيث يتعين على الأسرة الحاكمة إرضاء الرأي العام بسبب برلمانها المستقل نسبيًا، وتنوع الآراء في المجتمع، وهذا موقف الكويت لفترة طويلة، رغم أن إسرائيل قد تمنحها فرصة تحقيق توازنها بين الإمارات والسعودية، مع أن الكويت تفضل المساعدة الأمريكية على إسرائيل، لكن هذه الديناميكية تعتمد على واشنطن".